ضبطت سلطات الجمارك 300 كرتونة معبأة بالالعاب النارية في منفذ البطحاء كانت مخبأة داخل شاحنة صغيرة يقودها مقيم في طريقها الى اسواق المنطقة الشرقية. وتجد الالعاب النارية رواجا كبيرا داخل الاسواق في فترة الاعياد. ومع حلول ايام عيد الاضحى المبارك ارتفعت اصوات الالعاب النارية في مدن وقرى الشرقية وبخاصة محافظة الاحساء. ويزداد لهيب الالعاب النارية التي يلهو بها الاطفال بالرغم من خطورتها على الكبار والصغار. (اليوم) التقت بعدد من المواطنين واستطلعت رأي الدفاع المدني حول هذه الظاهرة. اصابات خطيرة منصور العلي يقول: ان عددا من التجار يروجون لبيع الالعاب النارية في معظم مناطق الشرقية. ويؤكد العلي ان هؤلاء التجار يحرصون على ان تكون هذه الالعاب في متناول ايدي الاطفال في الاسواق للحفاظ على مكاسبهم من وراء بيعها. ويتفق معه فايز العنزي ويطالب بان تعمل الجهات المسئولة على رفع الوعي لدى المواطنين واولياء الامور لحماية اطفالهم من التأثير الضار لاستخدام هذه المفرقعات والالعاب النارية ويشير العنزي الى الاصابات الخطيرة التي قد تلحق بالاطفال من استخدام هذه الالعاب وتصل الى درجة الجروح الخطيرة واحيانا الاعاقة او الوفاة يضيف العنزي ان اولياء الامور يجب عليهم ايضا توعية الاطفال الصغار بخطورة استخدام هذه الالعاب بجانب قيام الجهات المسئولة بحظر بيع الالعاب النارية او تخزينها. تكريس العنف تراحيب الدوسري يقول اعتياد الاطفال للهو بالمفرقعات والالعاب النارية يؤدي الى تعودهم عليها وتكرس فكرة العنف داخلهم ويؤكد الدوسري ان اللهو بالالعاب النارية يشكل خطورة كبيرة على الاطفال واسرهم سواء قام الصغار باللعب بالمتفجرات داخل المنزل او في الشوارع كما يؤكد الدوسري ان ظاهرة لهو الاطفال بالمتفجرات والالعاب النارية لا تقتصر على ايام الاعياد فقط بل تمتد طوال العام وان زادت في فترة العيد. اما فالح عبيد فيطالب كل رب اسرة بمتابعة الأبناء وان تشارك الامهات في الرقابة على الصغار والحرص على عدم انفاقهم لنقودهم على شراء المفرقعات او الالعاب النارية مع تذكير الأبناء بان شراء هذه الالعاب مضيعة للوقت والمال. اما فهد مبارك الهيل فيكشف من جانبه ان عددا كبيرا من النساء المسنات يقمن ببيع الالعاب النارية في اماكن معروفة بسوق النساء في الهفوف وعلى جانب طريق القصيرية وامام اسواق ومحلات بيع القهوة, الهيل يشير الى ان هؤلاء النسوة حريصات اشد الحرص على رواج تجارتهن ومن الصعب اقناعهن بالتوقف عن بيع المتفجرات والالعاب النارية للاطفال. ويؤكد الهيل اهمية تضافر جهود اولياء امور الصغار مع الجهات الامنية ويشير الى ان اصوات المفرقعات والالعاب النارية تسبب الفزع في قلوب الامنين ويطالب وسائل الاعلام والدفاع المدني والمدارس بتوعية الاطفال حول خطورة هذه الالعاب وماتسببه في بعض الحالات من مأس تفسد فرحة العيد وتحوله الى احزان. الربح السريع سعد عبدالله الوافي يطالب جميع الجهات المسئولة بالقضاء على هذه الظاهرة ويعتبرها خطرا مستمرا يهدد سلامة الاطفال والكبار ويتفق معه ماهر عويد القحطاني ويقول ان السبب في جلب هذه المفرقعات فئة من الناس لايهمها الا الربح السريع بغض النظر عن المخاطر التي يتعرض لها المجتمع من وراء ذلك ويطالب القحطاني الجهات المعنية بملاحقة محلات بيع الالعاب النارية والمواد الخطرة ومعاقبة القائمين على بيعها كما يطالب اولياء الامور بمراقبة ابنائهم ومنعهم من شراء الالعاب النارية والمفرقعات. نائب رئيس الدفاع المدني ومدير العمليات في الاحساء المقدم صلاح المقهوي يؤكد من ناحيته خطورة الالعاب النارية ومفرقعات الاطفال. ويضيف المقهوي ان ضبطيات هذه الالعاب تزيد خلال ايام الاعياد والمناسبات ويشير الى ان ملاحقة اجهزة الدفاع المدني لهذه الظاهرة لاتتوقف طوال العام. كما اشار المقهوي الى التعاون القائم بين الدفاع المدني والشرطة والامارة وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لوضع حد لهذه الظاهرة ويطالب المقهوي الآباء واولياء الامور بتوعية ابنائهم حول خطورتها.