تواصلت فعاليات وبرامج مهرجان تسويق تمور الأحساء (ويا التمر أحلى)، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء والمقام بمقر مركز المعارض، بعد قرار ادارة المهرجان تمديده الى الاحد المقبل بناء على ما حققه من نجاحات ومبيعات كبيرة وإقبال كثيف من رواده، حيث تجاوز رواد المهرجان في يومه السابع اكثر من 35 الف زائر وسط توقع بزيادة الإقبال خلال الأيام المقبلة، ووسط توقع الخبراء والمختصين في التمور ان تسجل الأيام المقبلة أرقاما جديدة وكبيرة من عقود الصفقات بعد ان اعلنت في أيامها الماضية تسجيل ارقام كبيرة، لعل أبرزها ما حققه مصنع شيخ سوق التمور بالاحساء عبدالحميد الحليبي كأعلى صفقة عقدت بمبلغ 750 ألف ريال. واشاد خبراء وتجار تمور بالاتفاقية التي وقعت بين امانة الاحساء والمركز الوطني للنخيل والتمور والهادفة الى التعاون بينهما، ويتطلع الطرفان الى عملية استثمار الإمكانات والخبرات المتاحة لهما، إضافة الى التعاون مع شركائهما المحليين والإقليمين والعالميين، ويتم التعاون بما يحقق الأهداف المنشودة والتي تتمثل في عدد من البرامج منها التعاون في النشاطات البحثية والتدريبية على ان يتم التركيز على الدراسات التسويقية لاستعادة القيمة الحقيقية للتمور، وأن يستثمرا سويا كل فرص التمويل المتاحة لدعمهما، والتعاون في تحقيق المصالح المشتركة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعلومات والاستشارات بما يخدم المصلحة العامة ويتماشى مع الانظمة، ويتيح الطرفان المعلومات الاحصائية التي يمكن الاستعانة بها في الدراسات العلمية وخاصة في مجال النخيل والتمور وسعي الطرفان لجودة التمور ورفع قيمتها التسويقية، ووضع مواصفات تجارية للتمور وتسجيلها عالميا، واجراء درسات مناسبة لاسواق التصدير للتعرف على مواصفات المنتج الذي يمكن ان يسهل عملية التصدير للخارج من حيث الانواع والعبوات والأوزان المناسبة وطرق التعبئة والتغليف وشروطها والمواد المستخدمة في عمليات التغليف والاسعار المناسبة لتصديرالتمور، إضافة إلى تنسيق الحملات الاعلانية وحملات الترويج للتمور وتشجيع عملية تصدريها وفتح منافسات تسويق جديدة حتى يمكن للممكة ان تنطلق بهذه السلعة الغذائية الى الخارج وتحقق مكانة دولية في تصديرها، ودراسة المعوقات الفنية والتنظيمية الداخلية للتصدير وايجاد الحلول المناسبة لها، ومساعدة التجار والمصدرين على سهولة انهاء اجراءاتهم، وعديد من النقاط التي تهم هذا المنتج. وشهد المهرجان زيارة 100 فرد من جمعية المعاقين بالاحساء من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن حضروا وشاهدوا المهرجان، معبرين عن سعادتهم بما شاهدوه من أركان المهرجان المتنوعة، وشكر مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري الجهات المشاركة في المهرجان والتي ساهمت في إسعاد قلوب اعضاء الجمعية. ركن أبحاث النخيل والتمور «التميز» التابع لجامعة الملك فيصل لعب دورا هاما في عملية البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها من قبل المركز، وذلك من خلال تحقيقه إنجازات بحثية متميزة ومثمرة تخص النخيل والتمور، والتي منها خميرة الخبز بالتمر، وقد وجد الركن إقبالا من الزوار ولعب ركن أبحاث النخيل والتمور (التميز) التابع لجامعة الملك فيصل دورا هاما في عملية البحوث والدراسات التي يتم اجراؤها من قبل المركز، وذلك من خلال تحقيقه انجازات بحثية متميزة ومثمرة تخص النخيل والتمور، ومنها خميرة الخبز بالتمر، ووجد هذا الركن إقبالا من الزوار. فيما جذبت شخصية صلوح الكرتونية كثيرا من الأطفال، لما تقدمه من حركات في ركن المسرح، بالإضافة إلى المسابقات والعروض المميزة والأهازيج الاحسائية الممتعة. وما زال ركن الحرفيات يقدم للزوار كثيرا من تراث الآباء والأجداد من الأعمال اليدوية والمجسمات، كما تقدم الطاهيات الست يوميا أصنافا لذيذة من التمر والمعمول والكيك. ونجح المهرجان في إبراز المنتجات التحويلية للتمور والمستخلصة منه، وكان أشهر هذه المنتجات خل التمر، وتسابق الكثير لاقتنائه واستخدامه في المنزل باعداد السلطات بمختلف أنواعها. وشهد ركن الفن التشكيلي عرض أكثر من 300 لوحة مختلفة الأحجام، والتي لاقت إعجاب الزوار، وسجل الركن بيع العديد من اللوحات الجميلة التي قدمها المشاركون من فناني الفن التشكيلي حيث تتراوح أسعار هذه اللوحات من 200-3000 ريال. فيما واصلت فرقة "شعبيات" للفنون الشعبية بقيادة محمد الجريسان تقديم الفلكلورات الشعبية التي جذبت الكثير والتي منها العرضة السعودية والاحسائية والسامري والخبيتي.