اختتمت امس أعمال مؤتمر مكةالمكرمة الخامس الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي بعنوان (الحوار الحضاري والثقافي اهدافه ومجالاته) وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكةالمكرمة حيث بدأت الجلسة الختامية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم تلا الدكتور احمد المورعي منسق المؤتمر البيان الختامي الصادر عن المؤتمر. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الشعب المصري السابق صوفي ابو طالب كلمة الوفود المشاركة نوه فيها بما تبذله المملكة من جهود في خدمة ضيوف الرحمن ووصفها بانها جهود وخدمات فوق مايمكن تصوره وتستحق كل الشكر والتقدير والعرفان متمنيا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز دوام الصحة والعافية وان يمده بالعون والتوفيق واكد اهمية الموضوعات التي تناولها المؤتمر مشيرا الى الاسس التي تقوم عليها الحضارة الاسلامية. بعد ذلك ألقى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله ابن عبدالمحسن التركي كلمة رفع فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ماتلقاه الرابطة من دعم مادي ومعنوي لأداء رسالتها. واشار الى ان الرابطة تقوم عقب كل مؤتمر تعقده بترجمة التوصيات الصادرة عنه الى عدة لغات وبعثها الى دول العالم عن طريق السفارات ومكاتب الرابطة في الخارج مؤكدا حرص الرابطة على تطوير هذا المؤتمر ليكون مؤتمرا عالميا وفي ختام كلمته شكر المشاركين والعاملين في اللجان على جهودهم. وقد صدر عن المؤتمر بيان شكر فيه العلماء والدعاة والباحثين والاكاديميين المشاركين في المؤتمر المملكة العربية السعودية وأشادوا بمواقفها في الدفاع عن الاسلام والمسلمين ودعم حوار المسلمين مع غيرهم واستنكروا أعمال الارهاب التي نفذتها عصابات ضالة على أرضها مؤكدين أن الاسلام برىء من تلك الاعمال والاقوال كما أعلنوا وقوفهم الى جانب المملكة في محاربة الارهاب وأيدوا الاجراءات التي اتخذتها في مكافحة الارهابيين وحماية بلد الحرمين الشريفين من شرهم ورفع المؤتمر برقيات شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية وكذلك رفع برقية شكر الى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على تفضله برعاية هذا المؤتمر. واكد المشاركون في المؤتمر أن الاسلام دعا منذ ظهوره الى الحوار بين الحضارات حيث قد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم من العقل والحكمة والمجادلة بالحسنى أساسا ومنهاجا لحوار المخالفين ودعوتهم الى الاسلام وفق ضوابط فريدة في التسامح وتقبل التنوع الثقافي.