أشاد مسؤول بالاستخبارات الهولندية، بالتعاون الذي تبديه المملكة في مجال مكافحة الإرهاب عالميا، والمساعدة على تجفيف منابعه، جاء ذلك بينما أعلن متحدث باسم جهاز الاستخبارات الهولندي ( AIVD ) عن الشروع في التعاون مع أجهزة استخبارات ثلاث دول إسلامية، هي المغرب وباكستان والسعودية، لمكافحة الإرهاب. وسيقوم جهاز المخابرات الهولندية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات تلك الدول عبر سفارات هولندا في الرياض والرباط وإسلام أباد، لتبادل المعلومات عن شبكات لجماعات إسلامية متطرفة لها فروع في هولندا تتعلق بمصادر تمويلها وأماكن تدريبها، بقصد محاصرتها.ومكافحة أنشطتها الإرهابية. وأضاف المتحدّث من جهاز الاستخبارات الهولندي أن التعاون مع أجهزة استخبارات الدول الثلاث لن يقتصر فقط على تبادل المعلومات، وإنما سيتضمن تطوير أساليب التعامل مع المتهمين بالإرهاب والتطرف أثناء عمليات الرصد والمراقبة والتحقيقات بهذه الأجهزة الأمنية الحسّاسة، وتلاشي الأساليب التقليدية التي قد تلجأ إليها بعض الأجهزة الاستخباراتية من تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان للحصول على المعلومات. وقال المتحدّث : (إن التعاون مع السعودية يأتي انطلاقاً من جهود المملكة في مكافحة الإرهاب الذي طالها بقسوة مؤخراً ومحاربة عناصر التطرف، إضافة لمحاربة مصادر التمويل غير الرسمي والمتطرف لبعض المساجد والمؤسسات الإسلامية في هولندا )، مؤكداً أنه سيتم في الوقت نفسه تعاون مماثل مع المغرب لمحاربة شبكات الشباب المغربي المتطرف التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة في هولندا وبقية الدول الأوروبية، مثل تنظيم جماعة العاصمة وتنظيم جماعة المقاتلين المغاربة وغيرها، بجانب التعاون لمحاربة الجريمة المنظمة بعد ثبوت ضلوع شبكات في عصابات للتجارة في المخدرات وتهريب المهاجرين. وذكر المتحدث أنه سيتم كذلك تعاون مشابه مع باكستان لمحاربة معسكرات التدريب التي يتم من خلالها تصدير الإرهابيين إلى هولندا ودول أوروبية أخرى، موضحاً أن التحقيقات أثبتت أن عناصر التنظيم الإرهابي الجديد (جماعة العاصمة) تلقت تدريبات عسكرية في باكستان، حيث توجد مناطق بها مراكز للتدريب على الإرهاب وأوضح المتحدث أن الانتقادات التي ما فتئت منظمات حقوق الانسان تواجه بها أساليب هذه الدول في مكافحة الارهاب لا تعتبر مانعا من قبل الاتحاد الاوروبي للتعاون مع هذه الدول في اطار محاربة الارهاب وتجفيف منابعه..