تحولت مراكز خدمة الطلاب الى ما يشبه السوبر ماركت لبيع البحوث الجاهزة للطلاب قبل الامتحانات وهو ما كشفه عادل عبدالله الغامدي المعلم بمدرسة عكاظ الثانوية بالدمام وحذر من ان الظاهرة تهدد بتفريغ العملية التعليمية من مضمونها خاصة ان الهدف من تكليف الطلاب بإعداد بحوث بأنفسهم وتقديمها في نهاية كل فصل دراسي هو تدريبهم على اكتساب مهارات البحث العلمي وتنمية قدراتهم على التفكير العلمي والتعليم الذاتي. يقول الغامدي انه لاحظ تكرار البحوث المقدمة من تلاميذه بالمدرسة خاصة طلاب الصف الثالث ثانوي (شرعي واداري) وحاول الغامدي معرفة مصدر البحوث التي يقدمها الطلاب باسمائهم ولكن تكتم الطلاب لم يساعده على ذلك. ويكشف الغامدي انه قبل نهاية الاختبارات بيومين قام طالبان من طلاب المدرسة بتسليمه البحوث المقررة عليهم وعلى غلاف كل بحث اسم الغامدي بالرغم من أن طلاب المنازل لا يعرفون اسماء المعلم المسؤول عن مراجعة بحوثهم, وعندما سألهما عن كيفية معرفتهما اسمه اخبراه بانهما عرفاه من شخص مصري الجنسية يعمل في احد مراكز خدمات الطلاب. يضيف الغامدي انه توجه على الفور للمركز المذكور في طريق الملك فهد بجوار مخابز القصيم وتقابل مع احد الموظفين على انه طالب من طلاب المنازل بمدرسة عكاظ الثانوية ويريد شراء البحث المقرر لهذا العام وعلى الفور اخبره الموظف المصري ان اسم المعلم المسؤول عن مراجعة البحوث المطلوبة منه هو عادل الغامدي وحدد له موضوعات بعينها بزعم ان الغامدي يطلب بحوثا فيه وهي الاعمال الادبية او السيرة, ويؤكد الغامدي انه لا يفرض اي موضوعات على تلاميذه ويترك لهم حرية اختيار البحث الذي يتناسب معهم. كما يكشف الغامدي ان اسعار بيع البحوث في المركز المذكور تراوحت بين 100 - 120 ريالا للبحث الممتاز وعدد صفحاته 50 صفحة و70 - 85 ريالا للبحث الذي يتراوح عدد صفحاته بين 30-40 صفحة ويشير اليه الموظف المصري على انه بحث جيد جدا اما البحث الجيد ويتراوح عدد صفحاته بين 20 - 25 صفحة فيتراوح سعره بين 30 - 60 ريالا والبحث العادي ولا يزيد عدد صفحاته على 15 صفحة فيتراوح سعره بين20-25 ريالا فقط. ويطالب الغامدي الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لهذه الظاهرة المؤسفة حرصا على انتظام العملية التعليمية. الغامدي يتحدث للمحرر