هذه المساحة للإبداعات الشابة والمواهب التي يمكن أن تقول للجميع في المستقبل: نحن هنا.. هلا بمشاركتكم.. ==0====0====0====0====0====0==الكفيف==1== يا ضارباً في الدنا والتيه يغمره ==0== ==0==لا تأمنن من الأزمان والقدر كم معجب بطر لا رشد يزجره ==0== ==0==قد غاب عنه ضياء العقل والحذر يطاول النخل والإعجاب يبطره ==0== ==0==والناس في عرفه كالرمل والحجر يمشي ومشيته زهو ومنظره ==0== ==0==كالديك منتشياً بالفوز والظفر تلاطمته صروف الدهر تجبره ==0== ==0==على صنوف من الاذلال والصغر أعطاه خالقه عيناً تبصره ==0== ==0==وسلم السمع من عطب ومن وقر لكن عينيه لا شيئا تناظره ==0== ==0==والسمع في صمم عن طيب الخبر ليس الكفيف الذي قد كف ناظره ==0== ==0==إن الكفيف كفيف القلب لا البصر ليس الأصم الذي صمت مسامعه ==0== ==0==إن الأصم أصم العقل والفكر==2== يا سين المدني من وردة الحلم إلى وهم البقاء عن كثب ألمح النهر يفيض وتفيض الأيام خبزاً طريا وتفيض الليالي قمراً شهيا كان حلما مخمليا وعندما حاولت فك طلاسم التأويل الساذج تاه الحلم بين الصحو والاغفاء فهطلت دمعة من اشتعال القسوة ومن توجس طافح بالبكاء ليس لمرايا الروح ما يليق !! فأنا وأنت وجهان مسروق منهما الهديل يأخذنا رصيف التسكع إلى حدود الاكتواء وتاهت خطانا في زمن ضاق بذاكرة البداية ليس لشهوة ندى الصباح أي رحيق !! فأنا وأنت مطر تساقط فأدمى جرح البنفسج يأخذنا عطش التلهف إلى وهم البقاء أي كرم ننتمي إليه ونحن عنقودان يتدليان من شرفة الانطواء كيف نقتفي أثر الغد المأمول والأمل خارت قواه ؟ كيف نبتهج وجنازير الحزن تتدلى من الشفاه ؟ كيف نتمسك بالدنيا وبوارج الموت تلف الحياة ؟ كيف نستجدي الأيام المورقة واليأس يستوطن طوق النجاة ؟ انطفأت شموع المساء ولاحت أشباح العتمة تعبث بهذا الجسد نقطة آثمة بلهاء فاخلعوا ثياب الحلم من الجسد المستاء وانزعوا وردة الحلم من حديقة التعساء مصطفى عطا الله بوح قلم لم يكن الصوت المنبعث من أرجاء البناية الشاهقة التي تقبع بالقرب من نافذة غرفتي إلا أزيز لصخب متعال.. يرمي بشرره على جزيئات عقلي .. حين شرعت في نبش خزعبلاته واستجداء قلمي الذي ملأه الصمت وخيم قابعاً فوق المنضدة بجانب كتاب قديم غاب عني تعريته من غبار سكن أديمه. إنه ضجيج متناه لا يجيده صمتي ولا تسكنه شاطحات فكري الزائرة في وميض النهار المتجهم. انتحبت اتوكأ صمتي حين رمقني بنظرة تشي بغيابي أطلق مد البصر بتوجس أستفز صمتي. سألني وقد أعياه الانتظار هل تسمح بالمضي؟؟ أشرت إليه أن يحررني ويهرب وليلحق خلف ضباب الماضي لتعتم الرؤية ويطول الانتظار. مانع في تجهم غضبت سلبت إرادتي تناثرت قطرات استنزفت مشاعري محدثة خريرا يعانق أزيز هذا الصخب العالي ... أجفلت لوهله واطبقت بكفي على بقايا القطرات المتدفقة. عاود السؤال .. هل تسمح بالمضي ؟! تظاهرت بالتثاؤب رغم ازدياد الصخب .. أخذت كفي تجول في ثنايا المنضدة .. فتحت وريقات الكتاب القابع قرأت في سطوره ذابت مشاعري وأسلمت روحها في غفوة ازداد الصخب وأحدث صرخة تقافزت من النافذة خلف أذني رفعت رأسي بغضب وقعت علي الكلمة كسيف أغمد في ذاكرتي هل تسمح بالمضي .. أشرت إليه أن يبتعد لثوان فقط لثوان ظل يتلذذ في نبش خزعبلاتي لكنني ابيت .. أشعر بالانهزام يلملم البقايا المتناثرة من جزئيات تكونت في صورة أخيلية وأعلن الفشل أشفقت عليه .. سلمت قلبي وأرغمته التسليم .. طلبته للحضور لكنه ولى هاربا مع الريح وظل مسافرا هناك بعيداً خلف الجزر النائية .. فاطمة الخماس