@ لم تكن قمة ابوظبي سوى سهرة وحداوية غاب عنها الفريق العيناوي الذي يجب أن يشكر الظروف لخسارته بهدفين لهدف واحد فقط، فقد كانت مباراة القمة بمثابة مواجهة بين فريق متكامل وبين فريق تباعدت خطوطه وندرت خطورته، ولا هدف له سوى الخروج بأقل خسارة ممكنة. @ ولولا إضاعة اسماعيل مطر ثلاثة أهداف، والميترو هدفاً عندما أخرج جمعة عبدالله الكرة من على الخط لتعرض العين لأكبر خسارة في تاريخ لقاءاته مع الوحدة. @ وبقدر ما كان الفريق الوحداوي منظماً وقادراً على الوصول إلى مرمى المنافس العيناوي من الأطراف والعمق، بقدر ما ارتكب الدفاع العيناوي أخطاء فادحة تسببت في هدفي ميتروفيتش وتوني، كما ضاع خط الوسط العيناوي، فبدا سانجو أنشط لاعبي العين وحيداً، لا حول له ولا قوة لغياب المساندة الهجومية، فلم يتعرض مرمى رمضان مال الله حارس الوحدة للضغط طوال الشوط الثاني سوى في الدقائق التي أعقبت تعرض بشير سعيد للطرد. وبرغم أن الفريق العيناوي كان يدرك جيداً أن الخطورة الوحداوية من الأطراف بحثا عن رأس الميترو إلا أن المدافعين لم ينجحوا في الحد من هذه الخطورة، فعكس توني الكرة في الهدف الأول وكان رأس الميترو في الانتظار في الوقت والمكان المناسبين فحول الكرة داخل مرمى معتز، كما أن الهدف الثاني جاء من الكرة المعكوسة من الكورنر، وكان رأس توني ومن خلفه رأس الميترو أيضاً في الانتظار، ولكن توني كان الأقرب فسجل الهدف الثاني في أول 5 دقائق من الشوط الثاني، وبدت المباراة وكأنها انتهت في هذه اللحظة بالنسبة للفريق العيناوي الذي عانى كثيراً من الهجمات المنظمة الوحداوية، قبل أن تتحسن أحوال الفريق العيناوي في آخر دقيقتين! @ وإذا كان هذا الفوز الوحداوي الثمين من شأنه أن يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة في إطار مطاردته فريق الجزيرة متصدر الدوري، فإن الفريق العيناوي في حاجة إلى جهد كبير وعمل مكثف في ظل جهازه الفني الجديد بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا، فالفريق ورغم فوزه على الاتحاد ثم على الشباب قبل لقاء الوحدة، إلا أنه افتقد الاقناع الذي يتوازى مع مكانة الكرة العيناوية. @ الدوري أنصف اللاعبين الايفواريين، فما قدمه دياكيه لاعب الجزيرة، وتوني لاعب الوحدة وسانجو لاعب العين فيه ما يكفي لتعزيز هذا الرأي. @ بحثت الجماهير العيناوية عن البرازيلي أديلسون أحد أغلى صفقات اللاعبين الأجانب طوال 90 دقيقة فلم تجده! @ ولا تعليق. @ كل الدلائل تشير إلى أن الحوار الكروي الساخن بين الجزيرة والوحدة سيكون العنوان الأبرز للجولات المقبلة. الاتحاد الاماراتية