يعتقد البعض ان من يدخل (الشات) او غرف الدردشة هم المراهقون والمراهقات فقط! رغم ان الحقيقة ناقصة جدا ويجب ان نتداركها ونعمل على ايجاد اسبابها ومن ثم الحلول المناسبة. فهناك مراهقون ومراهقات وهذا صحيح لكن هناك ايضا بنات وشباب تخطوا مرحلة المراهقة بكثير وهم من المدمنين والمدمنات على الشات (داء العصر) فتجدهم طوال الوقت في الشات منعزلين عن العالم من حولهم، يتحدثون مع اناس لا يعرفونهم ويخبرونهم اسرارا خاصة بهم ضاحكين مسرورين وهذا أمر خطير. اعرف بنتا تصحو وتنام وتأكل وتشرب امام جهاز الكمبيوتر لدرجة أنها حولت طاولة الكمبيوتر الى بقالة صغيرة!! عندما سألتها ليش كذا؟!! قالت (وش تبيني أسوي لا شغل ولا دراسة خليني اتسلى وانبسط). وانا اقول في قلبي (أمحق تسلية!!) الجلوس بهذا الشكل تدمير للصحة والذهن والاعصاب واعتقد ان من يجلس على الشات لساعات طويلة يوميا هو مريض فاقد للتوازن العاطفي وبحاجة الى علاج نفسي. فنجد الشباب في (الشات) يتقربون الى البنات بغرض التعرف خاصة اذا كانت اسماء البنات مغرية ومثيرة! وما ان يفتح احدهم له (سكة) مع بنت يظهر الغرض الرئيسي لتعرف الشاب على البنت في (الشات).. محادثة على النت فمكالمة على الهاتف.. فموعد.. فلقاء (والله يستر على بنات الناس!). حكايات ومصائب جلبها (الشات) للبيوت.. نساء طلقن! بنات انحرفن! و..و.. والسبب هذا الشات. اذكر قصة سمعتها من صديقة تقول: تعرف شاب على بنت من خلال (الشات) واستمر الى ان توطدت علاقتهما الى لقاءات الشقق!! تعلقت البنت بهذا الشاب الى حد الغيبوبة.. حتى ادرك انها لا تستطيع ان تعيش بدونه. اشفق عليها قليلا لكن تركها وتزوج بأخرى لانه لا يشعر نحوها بحب يدعو للزواج رغم انه كان يوهمها بأنه سيفاتح اهله بالزواج منها! وهذا هي النتيجة الطبيعية والمتوقعة التي يجب ان تأخذها كل واحدة بعين الاعتبار كل شيء بدأ خطأ نهايته مريرة! وهذه هو (الشات) يخرب بيته..! حتى (الماسنجر) فهو لا يختلف كثيرا عنه بل هو اكثر خطورة واكبر ضررا.. فيه يمكن تبادل الصور والملفات الرخيصة.. او فيه يمكن استخدام الكاميرا او المحادثة الصوتية يعني..(صوت وصورة) وعلى عينك يا تاجر! طيب المنتديات المفيدة وش فيها.!! وراكم ما تستفيدون منها؟!! على الاقل لامرت الساعات فعلى فايدة وليس كل الساعات (ممكن نتعرف يا حلوة)!