دعا رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال دول مجلس التعاون الخليجي إلى مواكبة التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال العشرين سنة الماضية.. واشار في مؤتمر صحافي السبيت إلى أن التحول يفرض على دول مجلس التعاون الخليجي مواكبة المتغيرات لتواكب الوضع الجديد وقال: إن بلاده طالبت في السنوات الماضية بالانضمام إلى عضوية التجمع الخليجي وعضوية أكثر من تجمع إقليمي بالمعطيات القديمة التي تغيرت تماما . واضاف باجمال " أن الخليج لن يكون مسؤولا عن أمن البحر الأحمر قدر ما ستكون المسؤولية ملقاة على عاتق دول المنطقة المطلة على البحر الأحمر وهي السعودية ومصر واليمن السودان واريتريا وجيبوتي والأردن. وقال " إن موقع اليمن الجغرافي يؤهلها لأن تكون قادرة على إعادة صياغة بعض الأوضاع من خلال المشاركة مع الآخرين". مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك منظومة في الجزيرة العربية ويمكن أن تضم العراق .. كون ذلك مفيدا لدول المنطقة التي لن تستطيع الذهاب إلى العولمة إلا عن طريق التكتلات الإقليمية. ورفض باجمال التعليق عما إذا كانت حياته معرضة للخطر من جراء اعتزام حكومته مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والتصدي لأوكار الفساد وقال في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تعرضه لمحاولة اعتداء مسلح في البرلمان "إن حكومته عازمة على تنفيذ مصفوفة شاملة للإصلاحات الاقتصادية من شأنها تضييق الخناق على الفساد في اليمن" . وقال دولة رئيس الوزراء "إن برنامج الإصلاح المقر سيشمل تنفيد استراتيجية المرتبات والأجور وإعادة هيكلة عدد من الوزارات الحكومية بالإضافة إلى إصلاح قطاعات الجمارك والضرائب وإقامة المناطق التجارية والجمركية مع دول الجوار وتحريك أسعار المشتقات النفطية . وقال باجمال "إن مجلس التعاون الخليجي قام في ظل ظرف معين قبل أكثر من 20 عاما ، وان ذلك الظرف وذلك الزمان لم يعودا قائمين الآن ..لا من حيث محاور القوى الموجودة في المنطقة ولا من حيث الظرف الدولي"