تبدو منتجعات سياحية في شمال وشرق اسيا لم تصب بأمواج المد العاتية الشهر الماضي مقبلة على فترة ازدهار مستفيدة من تغيير المسافرين وجهتهم. واجتاحت أمواج المد القاتلة التي نجمت عن زلزال هائل قبالة جزيرة سومطرة الاندونيسية سواحل المحيط الهندي في ذروة موسم السياحة في المنطقة. وبعد انهيار الفنادق وتدمير الشواطيء من المالديف الى بوكيت في غرب تايلاند يتطلع الناس في هونج كونج الان لقضاء عطلة رأس السنة القمرية في فبراير المقبل في كوريا الجنوبية أو اليابان أو الصين أو أوروبا. وقال سايمون وونج (المدير العام لشركة سياحة): نحو 40 بالمئة من عملائنا غيروا حجوزاتهم الى الصين وبوجه خاص الى المدن الكبرى مثل شنغهاي وبكين. وقالت شركة وينج أون للسياحة: ان أعداد المسافرين في عطلات الى اليابانوكوريا الجنوبية ارتفعت بين 20 و30 بالمائة بالمقارنة بالعام الماضي. وقالت شركة مورنينج ترافل انها ألغت جميع رحلاتها من هونج كونج الى بوكيت وغيرها من المناطق المنكوبة. وقال مدير احد أفرع الشركة: لا أحد على الاطلاق يسأل عن هذه المناطق. وقالت شركة جيه. تي. بي وهي من اكبر شركات السياحة اليابانية ان أمواج المد أدت الى موجة من الغاء الحجوزات للرحلات الى بوكيت والى جزر المالديف وماليزيا وقت عطلة رأس السنة القمرية حيث يقضي عادة نحو 600 ألف ياباني العطلة خارج البلاد. وقال متحدث باسم الشركة أعتقد أن هناك من قرر الغاء السفر للمنطقة بعد مشاهدة التغطية التلفزيونية المستمرة منذ أواخر العام الماضي. وقالت شركات السياحة والطيران الاسترالية ان بعض المسافرين مازالوا يختارون الذهاب الى كوه ساموي وغيرها من المناطق التي لم تتأثر بالامواج في تايلاند في حين يختار اخرون مناطق مثل فيتنام وولاية صباح في شرق ماليزيا وفيجي وهاواي. وتقول شركات السياحة ان بعض السياح الاوروبيين والمحليين يختارون منتجعات وشواطيء استراليا نفسها في ولاية كوينزلاند الاستوائية بدلا من مناطق المحيط الهندي. وتشعر الفلبين التي تضم جزرا ومنتجعات مثل بوراكاي وبعض افضل أماكن الغطس في العالم بالتفاؤل من ان أعداد السياح سترتفع بسبب هذه الكارثة. وقالت ليونا نيبوموسينو رئيسة مكتب معلومات السياحة: مازلنا في ذروة الموسم لكننا بدانا كذلك نهتم بالحجوزات المستقبلية لذلك يتعين علينا الترويج. لكن يتوقع مسؤولون بقطاع السياحة أن سنغافورة التي زارها ثمانية ملايين العام الماضي ستشهد عددا أقل من السياح في الاشهر المقبلة اذ ان السياح كانوا يعتبرونها مركزا لزيارة بوكيت وبالي.