ذكرت مصادر رسمية أمس أن هيئات الأمن الباكستانية وجهت إنذارا جديدا من احتمال حدوث هجمات على وزراء حكوميين ونواب برلمانيين مما يثير مخاوف من أن نشطاء تنظيم القاعدة ربما يخطفون سياسيين خاصة المنتمين للرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكمة. وقال مصدر بوزارة الداخلية لوكالة الانباء الالمانية: إن أجهزة الامن أصدرت إنذارات تفصيلية لوزراء الداخلية في جميع المقاطعات الاربع مطالبة إياهم بتوخي الحيطة والحذر من خطط شريرة ينفذها نشطاء سريون من تنظيم القاعدة في باكستان لخطف كبار القادة السياسيين بالاضافة إلى مسؤولين مدنيين وعسكريين. وتخشى أجهزة الامن من أن هؤلاء النشطاء ربما يضغطون على الحكومة لاطلاق سراح رفاقهم المحتجزين باختطاف قادة الرأي العام لذا أوصت وزراء داخلية المقاطعات بمراجعة خططهم الامنية الخاصة بالشخصيات المهمة للغاية.كما نصحت الاجهزة الامنية الوزراء بالحد من ظهورهم العام واتخاذ ترتيبات أمنية تقوم على التمويه. ويترافق التحذير مع إعلان من قبل السفارة الاميركية في باكستان في صحيفة جانج التي تصدر باللغة الاردية يتضمن أسماء 14 شخصا من أخطر المطلوبين من تنظيم القاعدة ويرصد مكافآت تقدر بنحو 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال هؤلاء الاشخاص. ويتصدر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري القائمة وقد رصدت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقالهما قيمتها 25 مليون دولار. وتضم قائمة السفارة الاميركية أيضا وجها جديدا هو مصطفى ستمريام نصار المعروف أيضا باسم أبو مصعب السوري وهو سوري يبلغ من العمر 46 عاما يشتبه في أنه متورط في تفجيرات القطارات التي وقعت في مارس عام 2004 في مدريد وأسفرت عن مقتل 191 شخصا وخصصت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله قيمتها خمسة ملايين دولار.