الانتخابات موضوع الساعة في بلادنا الغالية (الانتخابات البلدية) وقد بدأت المرحلة الاولى منها وهي قيد اسماء الناخبين. (اليوم) التقت بفضيلة الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش القاضي بمحكمة القطيف العامة ليكشف لنا اهمية هذه الانتخابات وانها مشروعة, ولها خدمات كبيرة للوطن والمواطنين.. وفيها مصلحة واضحة.. فإلى الحوار. * نلاحظة ضعف الاقبال على التسجيل في هذه الانتخابات على مستوى المملكة ككل خلال ما تناقلته وسائل الاعلام بمختلف قنواتها ما رأيكم هل التوجس الشرعي سبب في ضعف الاقبال؟ ثم ما المصالح الشرعية التي يمكن ان تتحقق من خلال المشاركة في هذه الانتخابات؟ مما لاشك فيه ان المشاركة في هذه الانتخابات مشروعة حيث انها من باب الولاية وليست من باب التشريع ومن يعرف دلالة النصوص يدرك ان كلمة (مشروعة) اقوى من القول بالجواز خاصة وان ولاة امر هذه البلاد وفقهم الله لمرضاته قد حثوا على المشاركة فيها والاستجابة لهم فيما لا يخالف الشرع مطلوبة فكيف بما فيه مصلحة للعباد والبلاد: (يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا). وفي الحقيقة ان المعلومات التي يتناقلها بعض العقلاء الذين تحدثوا في الموضوع ومن خلال ما طرحته الصحف المحلية كجريدة (اليوم) وغيرها من ضعف الاقبال على الانتخابات فهذه التجربة الرائدة التي نمر بها لابد من حصول اخطاء وثغرات مع قلة الوعي لدى كثير من المواطنين مع ما يمكن ان تقدم لهم هذه المجالس من خدمات. المشاركة الإعلامية واضاف يظهر لنا ان المشاركة الاعلامية ضرورة ملحة لاسيما في بيان اهمية التسجيل والتعريف بدور هذه المجالس والصلاحيات الممنوحة للاعضاء والمساهمة في حل ما يراه الناس من ثغرات في النظام الخاص بالمجالس البلدية كما نلاحظ ان المناطق التي حصل فيها وعي من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات المفتوحة كان الاقبال فيها كبيرا على التسجيل دون غيرها. لذلك لا تستغرب ضعف الاقبال خاصة مع وجود من يثبط عن التسجيل ويتكلم بلا وعي ولا ادراك ولا معرفة ما اهمية تلك المجالس ونظامها (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) واكد الدرويش: في هذه المجالس تحقيق القيام بواجب رقابة اهل الحل والعقد على بعض تصرفات مسئولي البلديات. واشار فضيلته الى انه في السابق كان ولاة الحسبة يقومون بهذا الامر ويتولونه (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب). واليوم لا رقيب على البلديات وهي الجهة التي تمارس النشاط المتصل بخدمات المواطنين. واجب النصح وبين ان المشاركة في المجالس البلدية تمكن الاعضاء من الرقابة والقيام بواجب النصح والاحتساب من خلال العمل الذي سيقومون به في هذه المجالس وهذا يعد من اعظم واوضح المصالح الشرعية المتعلقة بالجواب على الفقرة الثانية من السؤال. كما انه لا يخفى ان من اعظم المصالح الشرعية التي تتحقق من خلال المشاركة في مثل هذه الانتخابات ايصال صوت المواطن فالمرشح سيكون همزة الوصل التي تربط بين المواطن والمسؤول لاجل تحقيق ما تحتاجه بلادنا من مشاريع وخدمات تعود على الوطن والمواطن بالخير والصلاح. كما ان تحديد الاولويات في هذه المشاريع من مهام المجالس البلدية وهذا له اثر كبير كما لا يخفى على سرعة تقديم الخدمات المطلوبة والعاجلة. وايضا مما لا يخفى ان موارد البلديات المالية والفرص الاستثمارية التي تملكها البلديات لا يستهان بها وهي تحتاج الى رقابة من اعضاء هذه المجالس للحفاظ على المال العام ومواطن صرفه مما يعود على الوطن والمواطن بالنفع الكبير. ولعل في هذا الكفاية والا فالمصالح كثيرة جدا لمن اراد ان يستقصيها. تسجيل الاصوات * فضيلة الشيخ.. اصوات الناخبين هي الحكم والفيصل في قضية تحديد المرشح الى من يذهب هذا الصوت؟ كان بودي ان تكون الاسئلة مركزة على التسجيل وحث الناس عليه لان العبرة الحقيقية بهذه المرحلة وهي التي تحدد ما بعدها. لان النظام في التصويت من لم يسجل اسمه في فترة التسجيل لن يقبل صوته فيما بعد ولا يحق له المشاركة في التصويت. وانا استغرب انشغال الناس بالحديث حول من نرشح والجدل القائم حول شخصية المرشح قبل التسجيل من قبل هؤلاء الناس وقبل طرح اسماء المرشحين غدا من هم الذين يعتمد المرشحون عليهم غدا في التصويت. فلو رشح احد المشاهير من اهل الخبرة والدراية ثم كان من حوله لم يسجلوا ما استفاد شيئا لانه لن يجد من يدعمه في هذا الترشيح.