سوق الحراج بالاحساء من أقدم الاسواق في المحافظة، إذ يزيد عمره عن 40 عاما، ولا يزال قائما حتى اليوم لكن هذا السوق القديم يعاني من عدم التنظيم، ويشكو رواده الذين يزاولون البيع في العشوائية التي تبدو في المحلات المبنية من الهناقر غير المنظمة، إضافة إلى انعدام الانتظام في حركة البيع، وهناك من يبدي انزعاجه من صغر مساحة السوق. ويخشى أصحاب الفيلات الواقعة في السوق من تكرار الحوادث التي نتج عنها الكثير من الضحايا في هذا التحقيق نستطلع آراء المواطنين حول السوق. يشير ماجد العبود إلى أن الاحساء رغم كبر مساحتها وتعدد مدنها وقراها وهجرا، إلا أنها لم تحظ بسوق للحراج يماثل الأسواق في المحافظات الأخرى، حيث التخطيط الجيد والسليم. ويؤكد العبود أن من يشاهد السوق يجزم بأنه سوق عشوائي غير منظم، وبه خل يعرض أرواح العاملين فيه للخطر. يضيف أبو سعد أن سوق الحراج في موقعة الحالي يشكل خطراً على المباني المأهولة بالسكان والمحلات التجارية، والحرائق التي تكررت طيلة الأشهر الماضية تمثل علامة استفهام، ويجب على المسئولين تدارك الأمر حتى لا تتكرر المآسي. ويطالب العبود في نهاية كلامه بنقل السوق إلى مكان بعيد عن موقعه الحالي، حتى يكون وضعه أفضل، واشار إلى أن الموقع الحالي للسوق يقع على جانبي طريق رئيسي يربط مدينة الهفوف بالقرى الشمالية والشرقية، وهذا الطريق تكثر فيه حركة المرور وتزدحم خاصة في أوات الذروة. الخطر قائم المواطن مشاري أحمد السويلم من معتادي التسوق في سوق الحراج يومي الخميس والجمعة، ويلاحظ على السوق صغر المساحة وازدحامها ببقايا المخلفات التي أصبحت تشكل نفايات يصدر منها الأذى والأخطار للبائعين والزوار، وهذه النفايات خطر يحدق بسكان المنازل القريبة من السوق. ويؤكد مشاري أن من سلبيات السوق عشوائية البيع، حيث لا توجد أوراق إثبات للملكية في عملية البيع، مما يجعل السوق مكاناً لبيع المسروقات والسلع منتهية الصلاحية والسلع المقلدة غير المضمونة. ويرى مشاري أنه لابد من توفير إدارة منظمة لتنظيم السوق وضبط المخالفات والتجاوزات. قنبلة موقوتة يرى المواطن عبد الله الحمود أن السوق يشكل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، فالسوق يحوي أشياء فيها خطورة، مثل المواد الكيماوية التي تتمثل في الأصباغ والمحاليل، إضافة إلى أسطوانات الغاز والأدوات الكهربائية والمولدات الكهربائية الموجودة بكثرة. ويشير الحمود إلى أن سوق الحراج لا توجد فيه مداخل أو مخارج رئيسية، مما يعرض مرتاديه للخطر في حالة حدوث أي مكروه، لا سمح الله. ويطالب الحمود البلدية والدفاع المدني بعمل ما يلزم لحماية المواطنين الذين يتدافعون على السوق يومي الخميس والجمعة. ويؤكد الحمود على الجهات المسئولة ضرورة تصميم موقع جديد للسوق خارج المناطق المأهولة بالسكان، على أن تتوافر فيه جميع الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء، وأن تبنى المحلات حسب المواصفات. ويشير الحمود إلى أن الموقع الجديد سيخلص المواطنين من الزحام الذي يشتد في فترتي العصر والمساء في الطريق المؤدي إلى وسط المنطقة المركزية من مدينة الهفوف. الأسواق الشعبية يتساءل المواطن عبد الله الذوادي: ماذا استفادت الأحساء من الأسواق الشعبية، ومنها سوق الحراج الذي يعاني من الحرائق المتكررة.؟ ويوضح الذوادي أن وضع السوق سيىء جداً، وأن موقعه من المفترض أن يكون موقفاً للسيارات التي تخدم المحلات التجارية التي تعمل في تجارة الأثاث المنزل، واستثمار الموقع بشكل أفضل ستعود فائدته على المواطن في الأحساء. تهالك السوق يقول عبد الله الجمعة: لقد سمعنا عن ان مشروع سوق الحراج الجديد انتهت دراسته, وانه سوف ينفذ قريبا في مكان يبتعد عن المناطق المأهولة بالسكان, وسمعنا كذلك ان الجهات المسؤولة أرست المشروع على احدى المؤسسات الوطنية' لكن حتى الآن لم يبت في الموضوع. ويوضح الجمعة ان المواطنين يعانون معاناة شديدة بسبب تهالك السوق, والذي يشكل خطرا على مرتاديه والعاملين فيه والمنازل المحيطة به. ويؤكد الجمعة أن الاحساء تحتاج إلى أسواق تبنى على طراز تظهر فيه حضارة الاحساء وتاريخها العريق, ولابد أن كون لطريق الحراج الأسبقية في ذلك, فالسوق يحتاج إلى التخلص من الفوضى وعشوائية الإدارة وعدم وتنظيم توزيع المحلات, حيث تختلط محلات الكهرباء بمحلات بيع المواد الكيماوية .. وهكذا, فيختلط الحابل بالنابل, والكبريت بالبنزين والنفايات وبالمخلفات التي تحتل مساحة كبيرة من السوق. عبد الله الذوادي عبد الله الحمود