(جميل أن تضاء في خريف الخوف شمعة أمل في مساحة واسعة من رحلة البحث عن الذات..! ) منتخب البحرين لكرة القدم ينتظره اعتبارا من التاسع من فبراير المقبل استحقاق مهم ومرتقب عندما يخوض غمار التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم. (مونديال ألمانيا 2006).. حلم جديد يطرد نعاس الإحباط والخوف.. ويغرينا بالمضي قدما في رحلة التحدي والأمل.. التصفيات النهائية المونديالية لها حساباتها الخاصة فنيا وتنافسيا ومعنويا فهي تقام بنظام الذهاب والإياب وحصاد النقاط، فالأرض مصحوبة بالجمهور العاشق الوفي المساند في مقرها (9) نقاط ثمينة.. وأرض البحرين خصبة جنينا منها في التصفيات الماضية. مونديال كوريا واليابان في 2002، (7) نقاط ثمينة من (4) مباريات وباستطاعتنا تكرار ما حدث اذا ما تجاوزنا الجدل.. ووحدنا حب الوطن وأصبغنا درجات استاد البحرين باللون الأحمر ورفعنا من جديد شعار (الشعب يحب المنتخب). الغيرة في مرات كثيرة تعيد تعبيد جسور التواصل والثقة.. فالغيارى على منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد خليجي (17) .. ورقة رابحة في لعبة التصفيات المونديالية.. والتي حتما ينتظرها نجوم الأحمر.. في كوكبة المحترفين بفارغ الصبر والترقب.. لرد الدين للشعب والوطن والمليك حمد. أعلام الوطن الحمراء مازالت في أيادي أطفالنا.. لم يسقطها برد الشتاء.. ولم يغير ألوانها.. ما حدث في خليجي (17) بالدوحة انها ألوان الوطن التي نعتقد انها لن تتغير.. لأنها ألوان الحب للبحرين.. ومن منا يقوى على تغيير حبه لوطنه؟! جماهيرنا .. التي هزمت الخوف في خليجي (17) ورسمت بريشة الفنان العاشق للوطن.. لوحة وطنية رائعة ونادرة للانتماء والحب للوطن في زمن المتناقضات..! جمهورنا لن يتخلى عن منتخبه ولن يحتاج الى بطاقة دعوة مكتوبة أو تأشيرة دخول مضمونة الى استاد البحرين الوطني في يوم التاسع من فبراير المقبل.. فالمنتخب الوطني بعزائم الرجال المخلصين لن يتوقف.. في محطة الخوف.. لقد كانت كبوة حصان أصيل.. وعهدا علينا أن يواصل المنتخب المسير..! آخر نسيمات القلم الفجر في الشتاء يوقد شمعة دفء تبدد مخاوف الليل الذي مضى.. وتضىء من جديد الدرب المجهول.. لكن سرعان ما يعود الليل يحمل الخوف القديم..! *اخبار الخليج البحرينية