نهى فريق نورنبرج النصف الأول من موسم دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) وهو يعاني في منطقة الخطر، ودون أن يحقق أي انتصارات، ولكن طريق النجاة يبدو ساطعًا بعد البداية المذهلة لعام 2014. وفاز نورنبرج على ضيفه اينتراخت براونشفيج بهدفين مقابل هدف، ليحقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات، علمًا بأن بايرن ميونيخ، وشالكه هما الفريقان الوحيدان اللذان حققا بداية أفضل للعام الحالي. وصعد نورنبرج من المركز السابع عشر إلى المركز الثاني عشر، ويتفوق الفريق بفارق أربع نقاط على هامبورج صاحب المركز الثالث من القاع. ولم يسبق لأي فريق في تاريخ البوندسليجا أن تفادى الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعدما فشل في تحقيق أي انتصار في النصف الأول من الموسم، ولكن نورنبرج يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذه المعادلة الصعبة. كما أن المباراة أمام براونشفيج ستكتب في سجلات التاريخ، حيث لم يسبق لأي فريق أن أهدر ثلاث ضربات جزاء خلال مباراة واحدة في البوندسليجا، ويمكن لنورنبرج أن يتوجه بالشكر إلى حارس مرماه رافاييل شايفر الذي تصدى لركلتي جزاء. ومع الأخذ في الاعتبار أن نورنبرج لعب لنحو ساعة بعشرة لاعبين، بعد طرد بير نيلسون، ونجاحه في تحويل تأخره بهدف سكن مرماه في الشوط الأول إلى الفوز في الشوط الثاني، فإن ذلك كله يضفي مذاقًا خاصًا على هذا الانتصار. وبخلاف نجاح نورنبرج بعشرة لاعبين في تحويل تأخره بهدف، وإدراك التعادل بعد أقل من 11 ثانية من بداية الشوط الثاني، ثم تقدمه بهدف ثان بعد دقيقة واحدة، فإن هيروشي كيوتاكي أهدر ضربة جزاء للفريق، مما كاد أن يكلف الفريق ضياع الفوز من بين يديه خاصة في آخر 20 دقيقة التي شهدت محاولات مستميتة من جانب براونشفيج لادراك التعادل. ولكن مدرب جيرتيان فيربيك كان حريصًا على ألا يتكرر الأداء الذي قدمه فريقه في الشوط الأول، والذي كاد أن يسفر عن هزيمة فريقه. وقال فيربيك: «لدينا الكثير لمناقشته في غضون الأيام القليلة المقبلة، أتمنى أن يكون الفريق أكثر يقظة مما كان عليه في الشوط الأول». وأضاف: «لقد كانت 45 دقيقة بشعة، لا يمكن لعب كرة القدم بهذه الطريقة، علينا أن نوضح ضرورة اللعب بشكل حماسي». ويلتقي نورنبرج السبت المقبل مع مضيفه بوروسيا دورتموند، ويأمل الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تدفعه إلى منطقة الأمان بالبوندسليجا.