ضبطت الدوريات المتنقلة 200 على الاقل من المتهربين من دفع الرسوم المقررة حديثا على المرور على الطرق السريعة في ألمانيا في أول أيام العمل بها. لكن مئات الآلاف من سائقي الشاحنات دفعوا الرسوم مما حقق مكاسب لحكومة برلين بلغت نحو مليون يورو في أول أيام العام الجديد. وفي ظل نظام تحصيل الرسوم الذي يعمل آليا يتعين أن تدفع كل شاحنة 4.12 سنت أوروبي (17 سنتا أمريكيا) في المتوسط عن كل كيلومتر من الطرق السريعة البالغ طولها 12 ألف كيلومتر في ألمانيا. ولا تشمل الرسوم المفروضة سيارات الركوب. وتأخر بدء تشغيل هذا النظام 16 شهرا بسبب مشاكل تتعلق ببرامج الحاسبات وأخرى تنظيمية مما حرم الحكومة من عدة مليارات وأثار خلافات مع شركة (تول كوليكت) الالمانية الخاصة التي أوكل إليها تشغيل نظام تحصيل الرسوم. وذكرت تول كوليكت أن النظام الالكتروني الذي يتولى مراقبة المركبات على الطرق السريعة عمل بكفاءة أمس الأول السبت. لكن النظام سيواجه اختبارا عسيرا اليوم الاثنين مع بداية العمل بعد عطلة نهاية الاسبوع. ولا يسمح سوى للشاحنات التي تحمل بضائع قابلة للتلف السريع بالمرور على الطرق السريعة في ألمانيا في أيام العطلات العامة وأيام الاحد بموجب قاعدة مطبقة منذ وقت طويل. وأعربت الشركتان الرئيسيتان المالكتان لشركة تول كولكت وهما ديملر كرايسلر ودويتشه تليكوم عن أملهما في تصدير نظام تحصيل الرسوم على الطرق السريعة الذي يستعين بالاقمار الصناعية وترددات الهواتف الخلوية وأكثر من 300 ألف من أجهزة الكمبيوتر الصغيرة داخل الشاحنات. وأرسلت الوكالة الوطنية للنقل بالشاحنات في ألمانيا السبت مفتشين في سيارات لضبط وتغريم المتهربين. وضبط أول مستخدم للطريق دون دفع رسوم بعد ثماني دقائق من منتصف الليل. ويتوقع أن يصدر المحكمون قرارا هذا العام بشأن مطالبة الحكومة لشركة تول كوليكت بتعويض يبلغ 5.4 مليارات يورو عن تأخير بدء تشغيل الخدمة. السائق واثباتات سداد الرسوم (د. ب. أ)