أعلن الرئيس التايواني تشن شوي بيان امس عن إعداد الصين لمشروع قانون مناهض للانفصال وحث الشعب على دعم خطة تايوان المثيرة للجدل لشراء أسلحة من الولاياتالمتحدة. وقال تشن خلال مراسم تعيين جنرالات الجيش: رفعت الصين ميزانية الجيش وطورت من قدرته القتالية. وأعدت مشروع قانون مناهض للانفصال لتضفي شرعية على سعيها الاحادي الجانب لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان. وقال إن توسيع انتشار قوات البحرية الصينية في المحيط الهادي لا يهدد تايوان فحسب بل يمثل خطرا على أمن دول آسيا والمحيط الهادي. ولذلك يجب أن نطور أسلحتنا لنضمن استمرار السلام في مضيق تايوان. وأضاف: أدعو الشعب التايواني ليدعم بشدة الخطط العسكرية الثلاث التي وضعناها لشراء أسلحة جديدة تعزز قدرتنا الدفاعية. لا نريد لغزو العراق المفاجئ للكويت أن يتكرر على الاراضي التايوانية. وكشفت وزارة الدفاع في يونيو الماضي عن إعدادها ميزانية تبلغ 18 مليار دولار أمريكي لشراء ستة صواريخ من طراز (باك 3) وثماني غواصات تعمل بالديزل و12 طائرة من طراز (بي 3-سي) المضادة للغواصات. ولاقت الميزانية التي وافق عليها مجلس الوزراء معارضة شديدة في البرلمان الذي أشار إلى أنها خطوة شديدة التكلفة فات موعد تنفيذها. وانفصلت تايوان عن الصين منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1949 إلا أن بكين مارست عدة ضغوط على تايوان في السنوات الاخيرة لتتحد مع الوطن الام مرة أخرى تحت شعار دولة واحدة ونظامين مختلفين. ووافقت إحدى لجان مجلس الشيوخ الشعبي الصيني أمس الاربعاء على إحالة مشروع قانون مناهضة الانفصال إلى مجلس الشيوخ الشعبي الصيني الذي سيفتتح جلساته في الخامس من مارس. ويقول علماء تايوان إن القانون المناهض للانفصال قد يعقبه إعلان قانون إعادة الوحدة القومية الذي سيحدد جدولا زمنيا لاعادة اتحاد الصينوتايوان.