تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلية باعتداءات مكثفة في خان يونس جنوب قطاع غزة في محاولة يائسة لمنع الفلسطينيين من اطلاق صواريخ وقذائف هاون على المستوطنات اليهودية في المنطقة. وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان هذه العملية وهي الثالثة في ثلاثة اسابيع ستستمر الوقت اللازم وهدفنا هو الحد الى اقصى درجة وعبر سلسلة من عمليات التدخل، من اطلاق صواريخ قسام وقذائف الهاون، الى جانب تدمير البنى التحتية للارهابيين. واضاف ان قواتنا شلت الليلة الماضية حركة خليتين للناشطين المتورطين في عمليات الاطلاق هذه. وردا على سؤال لاذاعة الجيش الاسرائيلي قال قائد القوات الاسرائيلية في قطاع غزة الجنرال افيف كوشافي ان قواتنا ستواصل التحرك حتى يتوقف اطلاق القذائف على بلدات غوش قطيف التجمع الاستيطاني اليهودي في قطاع غزة. واضاف ان سكانها (المستوطنات) من حقهم ان ندافع عنهم (...) وهناك بين عشر خلايا و15 خلية لناشطين مسؤولين عن استمرار اطلاق القذائف، معبرا عن امله في ان تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولياتها وتنهي( المقاومة) اعمال العنف قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في التاسع من يناير المقبل. و اعترف مصدر عسكري بان هذه المستوطنات تعرضت الاسبوع الماضي ل55 قذيفة هاون او صواريخ انطلاق من حقل في خان يونس. وبموجب خطة الانسحاب من قطاع غزة التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، يفترض ان يتم اجلاء سكان هذه المستوطنات البالغ عددهم ثمانية آلاف شخص قبل سبتمبر 2005. وكانت مصادر طبية وامنية فلسطينية ذكرت ان ثلاثة فلسطينيين مسلحين قتلوا ليل الاربعاء الخميس في توغل الجيش الاسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مصدر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الفلسطينيين يحيى ابو بكرة (32 عاما) وشادي ابو خصبر (21 عاما) وعمار الرام (20 عاما) ناشطون في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وبمقتل هؤلاء يرتفع الى 4650 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 بينهم 3605 فلسطينيين و870 اسرائيليا.