دورة الخليج ليست مجرد بطولة رياضية فقد تجاوزت هذا المعنى وحققت الأهداف التي من أجلها تجمع أبناء المنطقة ولعبت الدورة دورا رئيسيا في تقارب الشعوب ولمصلحة أبنائها سياسيا واقتصاديا وتاريخيا وثقافيا وفنيا واجتماعيا ساهمت كل هذه العوامل المؤثرة في تحديد الرؤى المستقبلية لشباب الخليج رغم مطالبة البعض بإلغاء الدورة بعد التحذيرات والسلبيات، التي قد تعرض العلاقات الأخوية التي تربط بعضنا ببعض للاهتزاز بسبب بعض التصريحات التي خرجت عن الحدود المتعارف عليها، مما قد يساهم في ايجاد بعض التوترات بين الشباب الرياضي والخوف على مستقبل مثل هذه التجمعات خاصة ان هذه التصريحات كانت تخرج من الفئات المثقفة والاعلامية وهنا مصدر الخطورة وهذه الرغبة سمعتها من اكثر من طرف خلال منافسات الدوحة الأخيرة. دورات الخليج بالفعل غير حيث تجد المشاركة الفنية والاجتماعية لها حضورها البارز وبسببها تحولت ملاعبنا الرملية إلى منشآت عالمية يشار إليها بالبنان وقد تطورت ووصلت إلى المستوى العالمي ومنها على سبيل المثال مدينة زايد الرياضية ، ومدينة الملك فهد، واستاد محمد بن زايد والاستاد الجديد الذي شهد المباراة الفاصلة، والختامية بين قطر وعمان استاد جاسم بن حمد بنادي السد ولعبت دورات الخليج دورا في تحرك الاعمار والبناء وتشييد الملاعب الرياضية وقد أسعدتنا المنشآت الحديثة التي نعتبرها مفخرة لكل أبناء المنطقة ساهمت الدورة في تقارب الشباب وكأنهم في دولة واحدة هدفهم واحد ومصيرهم مشترك. الرياضة نجحت إلى حد كبير رغم الكثير الذي صرف على مناحي الحياة الأخرى وذلك بفضل الاهتمام الكبير ولكونها اكثر اثارة وتشويقا ورغم التصريحات النارية التي تواكب دورات الخليج إلا إنها تنتهي مع انتهاء الدورة ويعود الجميع ناسيا كل الأحداث. وتبقى العلاقات قوية بين أبناء الخليج وتبقى الذكريات الجميلة التي لا تنسى وأطمئنكم بأن كأس الخليج ولد ليبقى ولا تخافوا عليه ويكفي ما يجده من لدن القيادات السياسية من اهتمام ورعاية وتشجيع.. والله من وراء القصد. *البيان الاماراتية