عزيزي رئيس التحرير زيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية لتفقد احوال المواطنين وافتتاح مشروعات الخير والعطاء والنماء تذكرني باهتمامات سموه المتواصلة بالمواطنين على كافة شرائحهم وظروفهم, تذكرني بزيارته التفقدية للأحياء الفقيرة بالرياض, فليس عيبا ان نعترف بأن المملكة بها فقراء ولكن العيب يكمن في عدم المعالجة الحاسمة لظاهرة الفقر, فهذه الظاهرة موجودة في كل دول العالم النامية منها والمتقدمة الكبرى, فعلاجها خير من التكتم عليها, وهذا ما فعله سمو ولي العهد - حفظه الله - من خلال توجيهاته وتوصياته بدراسة حالة الفقر بالمملكة ووضع الاستراتيجية المناسبة لاحتوائها, فزيارة سموه الحالية للمنطقة الشرقية انما تصب في قنوات مصالح المواطنين كسائر زياراته السابقة التي قام بها للعديد من مناطق ومدن ومحافظات المملكة. ان هذه المنطقة الغالية مازالت تحظى باهتمام خاص من لدن القيادة الحكيمة, فزيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية بتوجيهات من لدن قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز انما تعبر اصدق تعبير عما تكنه القيادة الرشيدة لهذه المنطقة الغالية من حب كبير, ورغبة حثيثة لمعالجة شؤون وشجون مواطنيها والتعرف عن كثب على احتياجاتهم وتطلعاتهم وآمالهم الكبرى ليصار الى ترجمتها بعد دراستها الى واقع على الأرض يرى بالأعين المجردة, وهذا ما يحدث بالفعل من خلال هذه الزيارات الميمونة التي تمثل في واقع الامر خير ترجمة للعرف السائد في سياسة القيادة الرشيدة بانتهاج مبدأ الباب المفتوح امام المواطنين, وهو نهج بدأه مؤسس هذه البلاد وباني نهضتها الحديثة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وتمسك بها اشباله الميامين من بعده.. فمرحى لأبناء هذه المنطقة بزيارة رمز من رموز القيادة في هذا الوطن المعطاء.. ومرحى لهذه المنطقة بمزيد من مشاريع الخير والعطاء. @@ فهد التميمي الخبر