تبدأ اليوم الاربعاء في مدينة عدن اليمنية أعمال الدورة الرابعة لقمة دول تجمع صنعاء التي تضم كلا من اليمن، والسودان واثيوبيا والصومال. وقالت مصادر يمنية رسمية ان الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي ورئيس جمهورية الصومال عبدالله يوسف أحمد سيشاركان في القمة التي يبدأ التحضير لها من قبل وزراء الخارجية في الدول الاربع. وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي: ان القمة ستقيم أداء التجمع خلال العام 2005م، مؤكدا أن الظروف الخاصة للدول الأعضاء حدت من نشاط التجمع خلال هذا العام. واعتبر القربي القمة فرصة للتشاور بين قادة وزعماء دول تجمع صنعاء حول تطوير التعاون المشترك ومناقشة قضايا المنطقة والأوضاع الدولية والاقليمية. وقال: قمة عدن ستستمع الى تقرير يقدمه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان رئيس الدورة الحالية حول تقييم أداء التجمع خلال السنة الماضية، كما سيناقش تقارير أعدتها اللجان الاقتصادية والأمنية والسياسية حول أوضاع وفرص التعاون المشترك، وتستعرض مسيرة السلام في السودان والتطورات الايجابية الاخيرة في ملف دارفور والنجاحات التي تحققت في هذا الجانب، بالاضافة الى تدارس الاوضاع في الصومال وإسهام دول التجمع في إعادة الأمن والاستقرار إليه وبناء مؤسسات الدولة. من جانبة اكد الدكتور علي الغفاري مدير دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية أن قمة تجمع صنعاء والتي تستمر يومين ستتناول مجموعة من الاتفاقيات، ومنها مشروع إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول وإنشاء شركة قابضة مشتركة في مجال الأمن الغذائي، ومنع الازدواج الضريبي في الدول الأعضاء، واتفاقية إنشاء مناطق صناعية. وأضاف الغفاري أنه سيتم إقامة سوق مشتركة والتي ستكون على رأس أولويات الاتفاقيات المطروحة في القمة بالإضافة إلى بحث الخطوات العملية للاستقرار الإقليمي لدول القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر بما في ذلك توسيع عضوية التجمع والوقوف على ما تم تنفيذه من اتفاقيات قمة الخرطوم. وكانت قمة الخرطوم أعلنت التوقيع على أربع اتفاقيات وهي: (اتفاقية في مجال التعاون في الشؤون البحرية، ومذكرة تفاهم في مجال مكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة عبر الحدود والسواحل، ومذكرة تفاهم في مجال ترقية الصادرات وأخيراً تأسيس مجلس رجال أعمال لدول التجمع). وحمل الغفاري «الأوضاع الأمنية لبعض الدول» السبب في تعثر تنفيذ مواد الاتفاقيات التي يعلن عنها. واكد مراقبون سياسيون في صنعاء ل«الرياض» ان تصاعد الازمة السياسية بين السودان وتشاد وبين اثيوبيا وارتيريا والتي تنذر باندلاع حرب بينها بالاضافة الى الاوضاع المتردية في الصومال ستلقي بظلالها على اعمال القمة. كما ستشهد القمة نقاشات حول وضع اللاجئين الصوماليين خاصة في ضوء التطورات الاخيرة واندلاع مواجهات بين اللاجئين وقوات الشرطة اليمنية الاسبوع الماضي ادت الى مقتل وجرح عدد من الصوماليين الذين ينفذون اعتصاما امام المفوضية العليا للاجئين في صنعاء منذ عدة اسابيع. ونقلت مصادر صحافية يمنية ان السفير الصومالي في اليمن طالب الحكومة اليمنية باطلاق سراح المعتقلين من اللاجئين قبل انعقاد قمة تجمع صنعاء.