رفضت الأطراف المشاركة في محادثات السلام السودانية بشأن أزمة دارفور أمس الأول عرضا من الرئيس الليبي معمر القذافي بنقل المحادثات من أبوجا إلى طرابلس. وكان القذافي أرسل مستشاره الخاص علي التريكي إلى محادثات السلام وإلى رئيس الاتحاد الافريقي رئيس نيجيريا أولوسيجون أوباسانجو طالبا نقل المحادثات إلى بلاده، كما رفض أوباسانجو الاقتراح رغم أن التريكي اجتمع مع الأطراف الثلاثة كل على حدة امس الاول الاثنين. وقتل أكثر من 70 ألف شخص في الصراع الذي استمر قرابة العامين في غربي السودان وتسبب في تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود إلى تشاد،وسمحت ليبيا بممر آمن للمساعدات الغذائية وغيرها من الإمدادات الإنسانية من الولاياتالمتحدة والبلدان الأخرى إلى السودان وتشاد على مدار الاشهر الماضية وشاركت في محادثات إقليمية بشأن الازمة. وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية عبد الوهاب نجيب الذي يحضر المحادثات: نحن نقدر اهتمام القذافي لكننا نفضل استمرار الاجتماعات في أبوجا. وقال أحمد توجود المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة: إن المبادرة الليبية موضع تقدير لكن على القذافي أن يوجه جهوده نحو تشجيع المجتمع الدولى على الضغط على حكومة السودان كي تسحب القوات من الأراضي المحتلة، ونحن نطالب حكومة السودان بسحب القوات لتهيئة جو مناسب لاستمرار محادثات السلام. وبعد يوم من تعهد الحكومة السودانية بوضع حد لعملياتها العسكرية في منطقة دارفور قال مسئول بارز في الاتحاد الافريقي: إن القوات الحكومية والقوات المتمردة على السواء مازالت تنتهك هدنة. قال دان كودي من العاملين في البعثة الافريقية في السودان (أميس) في نيروبي عبر الهاتف: الموقف فظيع،ليس هناك تحسن، الجانبان ينتهكان الهدنة.