افاد استطلاع للرأي بان الامريكيين يزدادون تشاؤما بشأن تطور الوضع في العراق وتعتبر الغالبية منهم ان هذا البلد غير مستعد للانتخابات المقرر اجراؤها في 30 يناير المقبل كما تشكك في استراتيجية الرئيس جورج بوش لارساء الامن فيه. واظهر الاستطلاع الذي اجرته شبكة التلفزة الامريكية ايه.بي.سي. وصحيفة واشنطن بوست ونشرت نتائجه الاثنين، ان 56 في المئة من الاشخاص الذين شملهم، وهو رقم قياسي، يعتبرون ان الحرب على العراق لم تكن تستحق العناء بينما رأى 58% ان هذا البلد غير مستعد للانتخابات التي يتوقعون ان تكون غير نزيهة. لكن الغالبية (60%) تعتقد ان الانتخابات ينبغي ان تجري في الموعد المقرر لها بينما يعتقد 58% انه يجب على القوات الامريكية ان تبقى في العراق حتى يستتب الامن. وفي الواقع يلقي الوضع في العراق بظلاله على شعبية الرئيس بوش الذي يستعد لبدء ولاية رئاسية ثانية الشهر المقبل. فقد اظهر الاستطلاع ان 48%، مقابل 49%، يؤيدون النهج الذي يمارس به دوره فيما كانت نسبة المؤيدين 59% قبل عام و66% قبل عامين. وبسبب العراق ايضا عبرت غالبية الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع (52%) عن رغبتها في ان يستبدل الرئيس بوش وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي تعرض في الايام الاخيرة للانتقادات من قبل عدد من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ. ولم يؤيد سوى 35% الطريقة التي يمارس بها رامسفيلد، الرجل القوي في الادارة الامريكية، مهامه.