جرى أمس انتخاب نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا رئيسا لاكبر حزب سياسي في البلاد وهو انتصار من شأنه أن يدعم موقف الحكومة الجديدة في جاكرتا،وفاز كالا برئاسة حزب جولكار بعد أن تغلب على رئيس الحزب الحالي أكبر تانجونج بإلبية 323 صوتا مقابل 156 خلال مؤتمر عام للحزب عقد في فندق بجزيرة بالي السياحية. واعتبر المراقبون السياسيون فوز كالا برئاسة حزب جولكار انتصارا للحكومة الاندونيسية الجديدة حيث إن الزعيم الجديد للحزب قد يضمه للحكومة،ومن شأن خطوة كهذه أن تسهل على يودويونو الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي تمرير التشريعات في البرلمان لمعالجة المشكلات التي تواجه البلاد ومن بينها تفشي الفساد. لكن كالا قال في خطاب ألقاه عقب فوزه برئاسة جولكار إن الحزب سيواصل انتقاده سياسات الحكومة رغم أنه يشغل منصب نائب الرئيس. يذكر أن حزب جولكار الذي كان الإدارة السياسية للرئيس المستبد المخلوع سوهارتو خلال فترة حكمه التي استمرت 32 عاما يشغل أكبر عدد من المقاعد في البرلمان. وكان جولكار بمثابة حزب معارض للرئيس الإندونيسي الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو إلى جانب ثاني أكبر حزب في البلاد- حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي الذي تتزعمه الرئيسة السابقة ميجاواتي سوكارنوبوتري. يشار الى أن كالا رجل أعمال ثري يرتبط تاريخيا بحزب جولكار. وبفوزه رئاسة الحزب يكون قد قوي موقفه لخوض انتخابات الرئاسة عام 2009 كما أنه سيمنحه نفوذا أكبر في إدارة شئون الحكم.