قال مسؤول في الهيئة الوطنية العراقية العليا لاجتثاث حزب البعث امس الاحد ان وزارة التربية اعادت 10 الاف مدرس الى وظائفهم" قلة منهم من عناصر حزب البعث الحاكم السابق في العراق " بينما غالبيتهم الساحقة من الذين كان حزب البعث قد طردهم من مناصبهم بسبب انتماءاتهم السياسية. وقال سامي العسكري رئيس ديوان الرقابة في الهيئة: قررت وزارة التربية اعادة 10 الاف مدرس معظمهم من المفصولين السياسيين في عهد النظام السابق. واضاف: قلة منهم من الذين شملتهم قرارات اجتثاث البعث بدون ان يحدد عددا. وبذلك يرتفع الى نحو 15 الف مدرس عدد المفصولين السياسيين الذين عادوا الى مراكزهم. وكان وزير التربية العراقي السابق علاء عبد الصاحب العلوان قد اعلن في ابريل الماضي عن عودة 4644 منهم. واوضح العلوان حينها وهو وزير الصحة حاليا، ان الوزارة تعكف على درس ملفات نحو ستة الاف مدرس ابعدوا بسبب انتمائهم للبعث وهو من الكوادر المتوسطة الذين لهم حق استئناف ابعادهم امام الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث. من ناحيته اوضح وزير التربية سامي المظفر للصحافيين يوم السبت ان الذين تقررت عودتهم هم جميع الذين تقدموا بطلباتهم للوزراة خلال المهلة التي حددها مجلس الحكم الانتقالي السابق الذي اتخذ قرار عودتهم مستثنيا الذين ابعدوا لاسباب تتعلق بالشرف والنزاهة. يذكر ان الاف البعثيين السابقين عادوا في يونيو الى وظائفهم في المرافق العامة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، اثر تسلم السيادة في 30 يونيو، التي اعتمدت سياسة اكثر مرونة في هذا الملف المثير للجدل مما وضع حدا لعملية الاجتثاث الصارمة التي ادت الى ابعاد 30 الف بعثي سابق من الادارة العراقية. وكان الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر وقع في 16 مايو 2003 قرار اجتثاث البعثيين من المجتمع العراقي الذي يستبعد من الادارة الاعضاء السابقين في الفئات الاربع الاولى من الهرمية الحزبية وهي: عضو مكتب وعضو فرع وعضو شعبة وعضو فرقة.