بدعوة من اليونسكو (منظمة هيئة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم) ترأس د. إبراهيم بن حمد القعيد - رئيس دار المعرفة للتنمية البشرية فريقاً من الخبراء والمتخصصين والباحثين السعوديين وهم: د. علي بن صالح الخبتي الوكيل المساعد للبحوث العلمية بوزارة التربية والتعليم، د. احمد عبد الله البنيان أستاذ اللغات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د. عبد المحسن العقيلي الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة الملك سعود، د. عبد الله العسكر أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود والمستشار بوزارة التعليم العالي، زياد الدريس رئيس تحرير مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم. وذلك للمشاركة في تقديم مجموعة من الأبحاث العلمية حول صورة العرب والمسلمين في مناهج الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وإسرائيل. وتركزت مشاركة الفريق في عرض نتائج الدراسات العلمية التي اشرف على أجرائها د. القعيد والتي أوضحت أن مناهج كثير من الدول الغربية تشوه صورة العرب والمسلمين في الكتب المدرسية وترسم صورة نمطية وغير صحيحة. كما ركز الفريق في مشاركاته ومداخلاته واقتراحاته على أهمية الحوار البناء بين الحضارات والشعوب والانفتاح الثقافي على الآخر وأهمية تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الكتب الدراسية الأوروبية. وكان لمداخلات الدكتور عبد الله العسكر وزياد الدريس اثر في جلسات المؤتمر. حيث قدم العسكر مقترحا في الجلسة الأخيرة - جلسة التوصيات - وهو أن يتبادل الخبراء والمختصون في التاريخ في الجانبين العربي والأوروبي نصوصاً مكتوبة عما يرغبون في ادراجه في مقررات التاريخ في مراحل التعليم العام، ويمكن أن تقوم منظمة اليونسكو بدور المنسق بين الطرفين. كما تحدث زياد الدريس رئيس تحرير مجلة المعرفة التي أصدرت كتاباً بأربع لغات عن صورة العرب والمسلمين في المناهج الدراسية حول العالم ولقي صدى وافراً بين المؤتمرين، عن أهمية تناول المتحدثين لإشكالية المؤتمر المحددة بصورة العرب والمسلمين في الكتب الدراسية في الغرب الآن، وعدم استهلاك وقت المؤتمر في تبادل التهم حول التشويه التاريخي القديم، أو التشويه الإعلامي، الذي حتى وان كان صحيحاً فانه ليس موضوع المؤتمر حالياً. من جهة أخرى أكد الدريس على أهمية ألا نفرط كثيراً في التفاؤل بتحسين الصورة إلى درجة تناسي التأثير الأيدلوجي والوجداني الذي يجب أن تمليه ثقافة أو حضارة على موقفها من الآخر، دون تعمد للتشويه أو التزييف للحقائق التاريخية أو المعرفية، مختتماً مشاركته بالقول إننا إذ نصرف هذا الوقت والجهد في تحسين الصورة يجب ألا نغفل أيضاً عن بذل جهد ووقت اكبر في اظهار صورة الأصل الجميل الذي تشوه نفسه بعد أحداث سبتمبر من لدن الطرفين.