سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسى: يجب أن نتجاوز الحوار إلى مرحلة التنفيذ لمواجهة أزمة تصاعد العداء للإسلام مع بدء أعمال المؤتمر الدولي حول صورة الثقافة العربية والإسلامية في كتب التاريخ المدرسية في أوروبا
بدأت بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أمس اعمال المؤتمر الدولي حول صورة الثقافة العربية والإسلامية في كتب التاريخ المدرسية في أوروبا وذلك في اطار الحوار العربي الاوروبي الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومجلس اوروبا والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد السويدي بالاسكندرية واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو على مدى ثلاثة ايام بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمفكرين من البلدان العربية والاوروبية. ويهدف المؤتمر الذي حضر جلسته الافتتاحية الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومفتي جمهورية مصر العربية الدكتور علي جمعة ووزير التعليم العالي المصري عمرو سلامه الى معالجة العديد من الاخطاء المتعلقة بالعديد من المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد والشريعة ووضع المرأة في الإسلام الواردة في الكتب المدرسية التى تدرس في عدد من الدول الاوروبية خاصة فرنسا وايطاليا واسبانيا واليونان وانجلترا وبولندا والمانيا وبلجيكا والنمسا والمجر وهولندا وسويسرا. وحذر الامين العام للجامعة العربية في كلمته للمؤتمر من قضية العداء للإسلام وقال لابد من اثارة هذه القضية على أعلى المستويات مؤكدا انه يجب التعامل مع هذه الازمة المتصاعدة ..واوضح ان الحديث عن الحوار امر مهم لانه لن يؤدي الى نتيجة ما لم تكن هناك توصيات مرتبطة بخطط عمل تقدم بالاساس على تصحيح ما ورد بالكتب المدرسية في التاريخ التي تشكل اساس التعليم. وشدد على حرص الجامعة العربية على اثارة هذا الموضع على اعلى المستويات خاصة مع مدير اليونسكو منبها الى خطورة ان هذه الازمة قد تؤدي للحروب في المستقبل واستخدمت بالفعل لشن حروب في المنطقة..وقال ان غالبية الدول العربية والاوروبية يتحدثون عن الحوار بينما يتحدث المتطرفون على الجانبين عن الصدام ولا يجب ان نترك هذه القلة المتطرفة ترسم الطريق للحضارات. من جانبه اكد وزير التعليم العالي المصري عمرو سلامه ان المؤتمر فرصة للحوار بين واضعي المناهج الدراسية في اوروبا لتلافي الصور النمطية المشوهة عند بعض الشعوب عن العرب والمسلمين مما يؤدي الى زيادة العنصرية ويزيد الخلافات موضحا ان تصحيح هذه الصورة النمطية يساعد على نبذ العنف والكراهية تجاه الاخر. ودعا سلامه الى اجراء دراسة لمواجهة طريقة عرض الحقائق في الكتب المدرسية او غرس الاحقاد من خلال النصوص غير الدقيقة في الكتب المدرسية لتصحيح المناهج لتدعو الى قبول الآخر واحترام تعدد الثقافات منبها الى ان وجود التطرف واستمرار اعمال العنف التي تهدد السلام يرجع الى نقص المعرفة بالآخر وهو ما يتطلب تعديل الآليات والمناهج. كما اكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم د. محمد شتاتو ان المنظمة تامل ان يخرج المؤتمر بخطوات من شأنها ان تساهم في تلاقح الثقافات وتؤكد على التعايش بين الحضارات وتحمي الحضارة الإسلامية من الافتراءات التي تتعرض لها من خلال التركيز على محاور منها تصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن العرب والمسلمين وابراز صورة الإسلام الحقيقية واعداد المناهج الدراسية الواضحة عن الاخر دون تشويه اضافة الى عقد لقاءات متكررة بين واضعي المناهج الدراسية في الغرب والدول الإسلامية ، كما دعا شتاتو الى انشا مرصد لتوحيد المناهج الدراسية حول الديانات السماوية.