قلنا من البداية: لا تحملوا الاخضر فوق طاقته في خليجي (17). ففي الدورة الماضية بالكويت كان المنتخب يمر بمرحلة تجديد وحقق اللقب خاصة بعد الانهاكات التي مر بها خلال كأس العالم والمطالبة الجماهيرية بتغيير جلد المنتخب واعطاء لاعبين آخرين الفرصة لاثبات وجودهم بدلا من لاعبين ظن البعض منهم ان المنتخب حكر عليهم. وبالفعل تم التجديد في بعض المراكز ولا يظن الجميع ان المنتخب انتهى من مرحلة التجديد فهو لايزال فيها لكن مشكلة جماهيرنا الوفية انها تريد النتائج سريعا لانها تعودت على البطولات. ومن خلال خليجي (17) يتضح ان الاداء يتطور للمنتخب خاصة امام الكويت حيث لمسنا ان منتخبنا الافضل في ظل تخوف الكويتيين وانكماشهم في ملعبهم كثيرا، لكن فتحنا المجال لهم في بعض الكرات التي استغلوها لصالحهم بأخطاء دفاعية ومن الحراسة لكن في النهاية لا يجب ان نتكلم كثيرا عن الماضي وتصحيح الاخطاء يجب ان يكون خلال هذه البطولة لان امامنا الأهم وهو تصفيات المونديال عن قارة آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا. المفروض ان نستفيد من اداء بعض المنتخبات الخليجية في هذه البطولة وحالة التطور في الاداء الفني لها خلال المباريات الماضية وخير مثال على ذلك المنتخب العماني الجدير بالاحترام والتصفيق الذي يؤدي أداء راقيا. صحيح اننا اصحاب بطولات وكؤوس عديدة لكن يجب ايضا ان نرى اوضاع المنتخبات الاخرى التي تتطور وتدق ناقوس الخطر للمنتخبات العريقة، ومن لا يستفيد من تجارب الآخرين لن يستطيع مجاراة التطور الحاصل في عالم كرة القدم. لكن اعتقد ان المنتخبات الخليجية نفسها مفتوحة للعب في هذه البطولة بسبب روعة الملعب الذي تقام عليه المباريات، وكذلك نفس الجماهير مفتوحة لمشاهدة المباريات في الملعب او من خلال شاشة التلفاز بسبب روعة الاخراج والاساليب الحديثة التي تستخدم من قبل المخرجين لايصال كل صغيرة وكبيرة للمشاهد وكأننا نشاهد مباريات من الدوري الاوروبي بعيدا عن الحالة الكئيبة التي تعيشها بعض تليفزيونات الخليج في نقل المباريات. المهم اننا شاهدنا خلال المباريات السابقة مستويات راقية، والاهم ان الاخضر يستفيد من اخطائه في هذه البطولة ولابد ان نعطي كالديرون الفرصة الكاملة للعمل مع المنتخب لانه لم يعمل مع المنتخب الفترة الكافية التي من الممكن ان نحكم عليه من خلالها.. دعونا نتعامل مع هذه البطولة والمدرب واللاعبين بنوع من الاتزان حتى يعود الاخضر بطلا، وكل ما في الامر اننا تعودنا على الفوز ولم نتعود على الهزائم بعكس آخرين لا يصدقون انفسهم عندما يفوزون.