صحيح إن حفل الافتتاح الذي حضرت واشتغلت عليه اللجنة المنظمة حفل جميل ورائع ومميز.. وعمل القطريون على أن يكون مبهرا وجديدا في الفكرة حتى يؤكدوا أنهم مبدعون وهم كذلك.. والجزء الذي لم تروه كان أكثر تميزا عن الجزء الذي تم نقله على الهواء مباشرة. وصحيح ان الدورة تشهد حضورا إعلاميا كبيرا لم يسبق له مثيل بوجود أكثر من (1000 صحفي وإعلامي) هم الذين يمثلون الدورة ويشعلونها ويقدمون فيها الإثارة ويحاولون تجديد دمائها عندما يرون انها بدأت تذبل ويتنافسون على نقل كل همساتها وحركات منتخباتها للقارئ والمشاهد على حد سواء. وصحيح ان المنتخبات بدأت تلعب لعبة الحرب الإعلامية التي أصبحت أحد الأسلحة المكشوفة في دورات الخليج لكنها لعبة تستهوي جميع المنتخبات وبدونها لايمكن أن تظهر أمام شاشات التليفزيون.. ولكنها حرب ليس الكل يعرف كيف يستخدمها بشكل صحيح.. وتحرق الآخرين في أحيان كثيرة لأن البطل فريق واحد في النهاية. وصحيح أن معظم المنتخبات تحاول أن تتخفى وراء عباءة الضعف والابتعاد عن صورة الفريق المنافس ومحاولة تركيبها على فريق آخر.. من أجل إبعاد الأنظار والضغوط الإعلامية عن لاعبيها المساكين. وصحيح أن الدورة تمر بمرحلة شد وجذب بين الاهتمام بها بالشكل الحقيقي..أو الاهتمام بها ظاهريا.. إلا أن العديد أصبحوا يكررون بأن الدورة بدأت تفقد بريقها الذي كان لامعا منذ فترة. الا أنه عندما تكون تترقب مباراة منتخب بلادك في يوم حفل الافتتاح لايمكن أن تتوقف أبدا وتتحدث عن قضايا الدورة لأن مباراة منتخب بلادك تكون الأهم وهي المباراة التي شغلت بالنا أمس بعد حفل الافتتاح والمباراة الأولى. شغلت بالنا لأنها مباراة البداية ولقاء هام يحدد هوية مشاركتنا في هذه الدورة وفي نفس الوقت تحدد المباراة العديد من الجوانب إذا كنا على أمل المنافسة ومارأيناه حدد هويتنا مبدئيا ولكن بشكل هام. *الوطن العمانية