أفرجت بورما أمس عن اكثر من ثلاثمائة معتقل من سجن اينسين في رانغون الذي يعد الأكبر في بورما، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس غداة الإعلان عن إطلاق سراح دفعة ثالثة من 5070 سجينا إضافيا. وكان النظام العسكري الحاكم أعلن السبت الإفراج عن 5070 سجينا إضافيا في إطار خطة لعمليات الإفراج بدأت الشهر الماضي، مشيرا إلى "مخالفات" ارتكبها المكتب الوطني للاستخبارات (ان آي بي) الذي تم حله، وبذلك يصل الى 14300 عدد السجناء المفرج عنهم منذ نهاية نوفمبر الماضي. وقد عبرت شاحنات تنقل حوالي ثلاثمائة معتقل بوابات سجن اينسين متوجهة الى وسط رانغون حيث سيسلم السجناء لعائلاتهم،وقد تجمع حوالى ثلاثين من الأقرباء والأصدقاء أمام السجن الذي يعد الأكبر بين سجون البلاد المقدر عددها بحوالي 40سجنا. واثناء الدفعتين السابقتين لعمليات الإفراج في نوفمبر الماضي أطلق سراح حوالي خمسين معتقلا سياسيا فقط بينما كان الآخرون من مجرمي الحق العام المحكومين بالسجن لمدد قصيرة او ممن انقضت مدة سجنهم. واكد صديق الكاتب والصحافي المعارض المعروف وين تين انه ليس متفائلا بشأن الإفراج عن الأخير، لكن قريبة رئيس حزب الديمقراطية المعارض الصغير ثو واي قالت: إن السلطة أبلغت عائلته انتظاره في منزله. وكان دبلوماسيون صرحوا هذا الأسبوع لوكالة فرانس برس في رانغون انهم يتوقعون عمليات إفراج جديدة بعد القمة العالمية البوذية التي انهت أعمالها السبت في العاصمة البورمية حيث ضمت حوالى 1500 شخص. ويبدو ان الفريق العسكري الحاكم يريد من وراء ذلك اثبات تخلصه مما فعله الجنرال خين نيونت رئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات العسكرية الذي اقيل في 18 أكتوبر بتهمة الفساد فيما كان الجيش يعزز سيطرته على البلاد. وكان المكتب الوطني للاستخبارات (ان اي بي) احد فروح الاستخبارات العسكرية التي اعتمد عليها خين نيونت الخاضع اليوم للإقامة الجبرية لتركيز حكمه.