ستكون المباراة التي تجمع المنتخب السعودي ونظيره الكويتي مساء الغد في دورة خليجي 17 بمثابة البروفة النهائية لهما قبل المواجهة المرتقبة (ذهابا وإيابا) في الدور الثاني والحاسم لقارة آسيا المؤهل الى نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006م بعد ان وضعتها القرعة التي سحبت يوم امس بالعاصمة الماليزية كولالمبور في المجموعة الاولى الى جانب منتخبي كوريا الجنوبية واوزبكستان. ومواجهة الغد التي يطمح كل منتخب للفوز بها للاقتراب من بلوغ الدور نصف النهائي للدورة على اعتبار ان المنافس الثالث هو المنتخب البحريني واستبعاد منتخب اليمن من التأهل بسبب القدرات الفنية بينه وبين المنتخبات الثلاثة ستكون مفيدة لمدرب الأخضر الارجنتيني كالديرون ومدرب الازرق محمد ابراهيم لكون كل مدرب سيتعرف على الفريق الآخر عن قرب وستكون الرؤية امامه واضحة حول نقاط القوة والضعف الامر الذي سيفيده في المواجهات الحاسمة، كما ان فوز اي منتخب على الآخر سيرفع من معنويات لاعبيه ويمنحهم المزيد من الثقة على عكس الفريق الآخر الذي سيشوب اداءه التوتر خشية الوقوع في المحظور مرة اخرى. ومع ان المنتخب السعودي تفوق على نظيره الكويتي في السنوات الاخيرة وكان صاحب الكلمة العليا في المواجهات وتحديدا منذ دورة الالعاب العربية التي اقيمت باللاذقية عام 1992م إثر فوزه في ثماني لقاءات وخسارته في لقاءين وتعادله في اربعة لقاءات الا ان مباريات الفريقين لا يمكن التكهن بما ستؤول اليه نظرا للتنافس التقليدي بينهما والحماس الذي يطغى على ادائهما ويلغي بدوره الفوارق الفنية. وتعتبر مواجهة الفريقين في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم هي الرابعة من نوعها حيث كانت البداية في عام 1981م عندما تقابلا مرتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بأسبانيا وفاز حينها الكويت في الرياض 1/صفر وفي الكويت 2/صفر. اما المواجهة الثانية فكانت عام 1993م عندما التقيا في التصفيات التمهيدية المؤهلة للدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم بأمريكا وتعادل في ماليزيا سلبيا وكسب المنتخب السعودي المباراة الثانية في الرياض 3/1. اما المواجهة الثالثة فكانت عام 1997م عندما تقابلا في نفس التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم بفرنسا وقد تبادل الفريقان الفوز حيث فاز الاخضر في الرياض 2/1 وفاز الازرق في الكويت بنفس النتيجة. والمواجهة المقبلة لن تكون سهلة وسيحاول كل منتخب فرض سيطرته على الآخر لكون المجموعة تضم منتخبين قويين هما كوريا الجنوبية واوزبكستان اللذين يملكان نفس الحظوظ للمنافسة على بطاقتي التأهل مباشرة الى كأس العالم.