عزيزي رئيس التحرير حسن الخلق من اعظم الصفات التي يتحلى بها العبد المسلم فهي نعمة يمن بها الخالق على عبده ولنا أسوة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وتعامله مع الناس فالنبي الكريم عليه السلام كان خلقه القرآن وامتدحه ربه في كتابه الكريم حيث قال: (وإنك لعلى خلق عظيم) ما أروع هذا المدح الإلهي وما أعظمه فلقد صدر من ملك الملوك ربنا سبحانه وتعالى انها والله لشهادة عظيمة اللهم اجعلنا من اصحاب الاخلاق الحميدة، فصاحب الخلق محبوب من الله ومن الناس فالقلوب تهفو إليه والعيون تشتاق لرؤيته، صاحب الخلق محترم وموقر من الناس يقول النبي عليه السلام (إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا...) الحديث صاحب الخلق له الأجر العظيم عند ربه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) او كما قال عليه الصلاة والسلام. ان الاسلام لم ينتشر في جميع بقاع الدنيا إلا بأخلاق اصحابه فكان صاحب التجارة يجول بتجارته للكسب والربح وهمه الاكبر في داخله هو نشر هذا الدين فكان بحسن تعامله مع الناس ودماثة خلقه الأثر الكبير في دعوة الناس واقناعهم بهذا الدين العظيم وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الدين المعاملة)، حسن الخلق مكتسب من الوالدين في المنزل وكذلك الاخوة فبحسن التربية ننتج اقواما صالحين للمجتمع كذلك التأثير من الاقران في المسجد والمدرسة والشارع، فيجب علينا ان نتقى الله في تربية اولادنا وان نربيهم ونعودهم على الاخلاق الحسنة لانها الانطلاقة الى فعل كل خير يقول النبي صلى الله عليه وسلم (مامن شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وأن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه أبو داود والترمذي. وفي الختام نسأل الله ان نكون من احسن الناس اخلاقا وان يثقل موازيننا يوم القيامة. @@ منصور سفر الزهراني اخصائي نفسي