ينظم قسم عمارة البيئة بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك فيصل بالدمام وتحت رعاية مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان ورشة عمل بعنوان: (يوم عمارة البيئة) بمبنى كلية العمارة والتخطيط بمقر الجامعة بالدمام اليوم. واوضح رئيس قسم عمارة البيئة في كلية العمارة والتخطيط بالجامعة الدكتور عبدالباقي التيسان قائلا: ان عمارة البيئة هي علم وفن تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة وادارتها وتتراوح مجالاتها من تصميم الحدائق الصغيرة الى التخطيط البيئي للمناطق والأقاليم. وقال عن مجالات ونطاق العمل ان مهنة عمارة البيئة تهتم بتصميم المساحات الخارجية للمباني والفراغات على كافة المستويات داخل وخارج المدن ويقوم ايضا بعمل الدراسات التحليلية والبيئية لجميع المشاريع المعمارية والتخطيط, مشيرا الى انه تم اقرار تصنيف عمارة البيئة كمهنة هندسية مستقلة من قبل ديوان الخدمة المدنية في المملكة ضمن وظائف الهندسة المتنوعة منذ عام 1409ه. من جانبه قال الدكتور سعيد العويس الاستاذ بقسم عمارة البيئة ان طرح فكرة المدن الخضراء في المملكة يجب ان يكون جديا لمعرفة القدرات والامكانات الموردية التي يمكن ان تدعم هذه الحقبة داعيا الى النظر الى المردود الكبير له على حياتنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية حيث تستطيع مساحة خضراء من 30 - 40م2 تزويد الاوكسجين الضروري اليومي. ودعا الدكتور العويس الى ادراك ان هناك نباتات في البيئة يمكن ان نستخدمها من غير ان تثقل عواتقنا بتكاليف باهظة كما ان هناك موارد ضائعة احيانا مثل مياه الصرف الصحي التي يمكن ان تحيط مدننا بغابات خضراء. بدوره اكد الدكتور المهندس هشام ابوسعدة الاستاذ بقسم عمارة البيئة بجامعة الملك فيصل انه لا يخفي ان الجمال الظاهر المبني على جودة الاشكال والتشكيلات حول التلوينات والانسجامات كله بالقطع مدروس ويحقق بالتعود الجمال الواضح للعيان لكنه حتما لا يحقق كل الاحساس بمتطلبات الجمال, اذ تظل تلك الحالة التي تجد عليها الانسان المتعلق بالمكان والنابعة من حميميته اليه تكاد تكون مفقودة او تأتي مستعصية بعد جهد منه تجاه ما يراه, ويظل بعد المغيب غير مدرك لما لم تكتمل له اسباب الارتياح مع كل تلك الجماليات البديعة, اما تلك فحقيقة نسبية ايضا وهي ان الجمال الذي يمس الداخل صعب الوصول اليه, فقط هو لا يزال يحتاج لفهم اعمق لطبيعة البشريين, فرؤية الانسان للمكان لا تعتمد فقط على ما ترصده العين, فهو تنقل فقط الصورة من المكان عبر الشبكية لترتد الى عصب الرؤية فتتحول الصورة الى مجسم مرئي, حقيقته في ذاته, ونسبية انعكاساته خاضعة لطبيعة اختلافات مشاهديه. اما الدكتور عبدالله انجيرو الاستاذ المساعد بقسم عمارة البيئة فقال ان هذه المهنة علم وفن وتحليل وتخطيط وتصميم وادارة واعادة تأهيل الارض, وتتراوح فعالياتها وامكاناتها بين مستوى تصميم حدائق السكن, مرورا بتصميم تجميل الفراغات العمرانية, الى ادارة الغابات والمناطق الطبيعية البكر وحتى ايضا الى ترميم واستطلاح المناطق الطبيعية المستهلكة. اما عن دور مهندس عمارة البيئة في ممارسة المهنة على ارض الواقع فقال: * في الأمانات والبلديات. * في المديرية العامة للشئون البلدية والقروية. * في المؤسسات الأكاديمية (الجامعات ومراكز البحوث). * في وزارة الزراعة والمياه. * في المكاتب الخاصة. عرض لمشاريع متميزة في مجال عمارة البيئة بالمملكة مشروع (اعاة تأهيل مركز المدينة بالفناتير) - م. ايهاب بن طالب العامري (الهيئة الملكية بالجبيل). مشروع (منتزه السلام) - م. خالد بن ابراهيم المحرج (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض). مشروع (الوجهة البحرية بالدمام) - م. خالد بن عبداللطيف الملا (مكتب الرؤية للتصميم). مشروع (شاطىء الغروب) - اسامة بن محمد ابو جبارة (شاطىء الغروب).