وافق صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا أمس الاثنين على قبول تعويضات كبيرة واعتذار علني من ناشري مجلة باري ماتش الفرنسية عن ادعاء المجلة أنه أسس تنظيم القاعدة وأنه مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وكان سموه قد أقام دعوى ضد مؤسسة اشيت فيليباتشي أسوسييه بعدما نشرت مزاعم في كتاب (الحرب التالية) للمؤلف لوران موراويتش.وقال روبرت ايرل محامي الأمير تركي الفيصل للمحكمة العليا في لندن: ان المؤلف وصف الأمير بانه أسس القاعدة وأنه استخدمها فيما بعد باعتبارها منظمته العسكرية .. كما حمل المقال الأمير تركي المسؤولية عن فجيعة 11 سبتمبر 2001 وعن ارهاب القاعدة في شتى انحاء العالم.وأضاف المحامي: ان المقال زعم أيضا أن الأمير تركي كان له خلال قيادته المخابرات السعودية اتصالات مع اسامة بن لادن في الثمانينيات ومنحه 200 مليون دولار مقابل عدم مهاجمة السعودية.واستطرد محامي سموه قائلا: الأمير تركي يؤكد أنه سعى لمواجهة اسامة بن لادن ثم تقديمه للعدالة بعدما ثبت أنه يعمل لاقامة القاعدة كشبكة ارهابية وعندما بدأ يدعو للجهاد ضد الولاياتالمتحدة، لا الأمير تركي ولا أي شخص بالحكومة السعودية في حدود علمه قدم في أي وقت أي مساعدة مالية أو غير ذلك على القاعدة في مقابل عدم مهاجمتها السعودية. وقال: لقد رفضت وجهات نظر السيد موراويتش على أعلى مستوى في الولاياتالمتحدة وايضا من جانب لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر ايلول ونأت السلطات الفرنسية بنفسها عن السيد موراويتش. وقالت كاثرين جونسون محامية الناشر: يقبل المدعي عليه تأكيدات الأمير تركي بأنه ليس ثمة حقيقة في أي من تلك المزاعم ويسعده سحبها بدون تحفظ. وسيتبرع الأمير تركي بقيمة التعويض لمؤسسة اغاثة خيرية اسلامية تعمل مع الاطفال والايتام في افغانستان. وسيدفع الناشر ايضا أتعاب المحاماة وسينشر اعتذارا. وفي بيان قال الأمير تركي الفيصل: هذه المزاعم شنيعة، لقد أمضيت أعواما أحاول بالنيابة عن حكومتي تعقب اسامة بن لادن وتقديمه للعدالة عندما كانت حكومات اخرى أقل اقتناعا بخطره، لقد مضت القاعدة وكل الجماعات الارهابية ضد كل شيء أؤمن به وأقدسه غاية التقديس. انهم زمرة شريرة يتعين علينا كلنا كمجتمع دولي محاربتها للقضاء عليها. قتل الارواح البريئة يتناقض وتعاليم الاسلام.