يؤثر تطوير صناعة الألبان والعصائر بالمملكة تأثيرا فعالا لجهود التنوع الاقتصادي في المملكة بحكم ارتباط تلك الصناعة بمجموعة من الصناعات الأخرى كصناعة البلاستيك ومواد التعبئة والمواد الأولية وبالرغم من أن صناعة الألبان والعصائر في السعودية منخفضة التقنية نسبياً فهي تحقق ارباحاً جيده وذلك بحكم طبيعة متطلبات البيع والتوزيع. اكد ذلك تقرير صادر من الدائرة الاقتصادية بالبنك الأهلي واعد بإشراف د. سعيد الشيخ ود. ناهد طاهر واضاف انه رغم نطاق المملكة الجيوغرافى الواسع لإنتاج الألبان فهناك أكثر من 60000 نقطة بيع خارجية عبر البلد. ووصل عدد شركات الألبان حاليا التي تعمل حالياً في المملكة إلى 60 شركة تنتج سنوياً حوالي 1.4 مليون عبوة من منتجات الألبان والعصائر المتنوعة ومن أهم منتجي الحليب السائل اليوم في المملكة: المراعى و الصافي و نادك وينتج الحليب طازجاً من مزارعهم الخاصة بهم و سدافكو و جمجوم وهم أكبر مستوردي حليب بودره. المتطلبات المحلية بلغت المتطلبات السوقية المحلية لجميع أنواع منتجات الألبان 8026 مليون ريال عام 2003 و من المتوقع أن تزيد هذا العام بنسبة 5,8% لتصل إلى 8492 مليون ريال. وبلغت قيمة منتجات الألبان التي ُصدرت العام الماضي 2500 مليون ريال. ووصل مجموع القيمة السوقية المضمومة لمنتجات الألبان المباعة العام الماضي 10526 مليونا وذلك يشير إلى أن كل مواطن فى المملكة متوقع ان ينفق 353 ريالا في العام الحالي في استهلاك منتجات الألبان اي ما يساوى ريالا واحدا يوميا. ومعدل القيمة من جميع انواع منتجات الألبان في عام 2003 يقدر ب 6.4 ريال لكل كيلوغرام. وأن تلك الصناعة قد مرت بتجربة سيئة في حرب الأسعار في منتصف عام 2001. وارتفاع في الأسعار حالياً غير متوقع في الفترة القادمة فبناءً على أسعار عام 2003 فالقيمة السوقية للطلب السوقى متوقع ان تبلغ 10100 مليون حتى عام 2007 وقيمة التصدير المتوقعة بحوالى 3000 مليون ريال ليصبح مجموع القيمة السوقية المضمومة لمنتجات الألبان 13100 مليون في عام 2007. المتطلب السوقي الطلب السوقى المحلى المركب من الناحية الحجمية لجميع انواع منتجات الألبان المحلية في المملكة متوقع ان يزداد بنسبة 5.8% ليصل إلى 1.12 طن مترى فى عام 2003 ومن المتوقع أن تكون لعام 2004م نسبة مماثلة لنمو تصل إلى 1.25 طن مترى فى عام 2004م حيث منتجات مصنع محلي تمثل تقريبا 81% من مجموع الطلب فى 2003 عندما تمثل المنتجات المستوردة 19% المتبقية. والمنتجات المستوردة تتركز فى الزبدة و الأجبان و أشكال صلبة اخرى ويبرز هنا الجزء الإنتاجي الضعيف في المملكة لعدم وجود قوة بنائية كافية مثل التقنية العالية فى البنية التحتية. كان حجم الطلب السوقي لجميع أنواع منتجات الألبان ينمو بنسبة 5.83% سنوياً خلال الأعوام العشرة السابقة الى 2003 متعدياً نسبة النمو السكانى فى المملكة. واعتباراً بإتجاهات النمو الحالي في الاستهلاك وعدد السكان وحجم الطلب لمنتجات الألبان محتمل أن يستمر الطلب السوقي في النمو حول 5.8% سنويا خلال الأعوام الستة القادمة حتى 2010م. ومن المتوقع أن يصل الطلب على منتجات الألبان إلى 1.39 طن مترى في عام 2005 م و 1.57 طن مترى في عام2007م. وأيضاً من المتوقع أن يصل مجموع عدد سكان المملكة عام 2010م إلى 29.21 مليون و حجم الطلب المتطابق لمنتجات الألبان متوقع ان يرتفع إلى 1854854 طنا متريا فى نفس العام. الطلب الناهض السريع لمنتجات الألبان فى المملكة يستلزم تمديد السعة الإنتاجية فى الإنتاج المحلى الموجود بنسبة 32.4% (450600 طن) خلال الاعوام الاربعة او الستة القادمة والاعتماد على الاستيراد يجب ان يزداد. و إنكار إضافة السعة في المستقبل سوف يكلف الوطن خسائر بقيمة 2.2 مليار ريال من أرباح تحويل خارجي سنويا اعتبارا للتصدير المفقود. لذلك تمديد سعة المصانع المحلية سوف يزيد بدائل الاستيراد لمنتجات مثيلة و يساعد فى تحسين ميزان الدفع. استهلاك كل فرد من منطلق الحجم، استهلاك جميع انواع منتجات الألبان من قبل 24.07 مليون ساكن فى المملكة متوقع ان يصل الى 51.93 كيلوغرام لكل فرد لعام 2003 و متوقع أن يبلغ 53.456 كيلوغرام فى عام 2004. وعندما يصل عدد سكان المملكة 26.88 في عام 2007 متوقع ان يستنفد 1.57 طن مترى من منتجات الألبان بمعدل لكل فرد لاستهلاك من 58.27 كيلوغرام لذلك العام. ونهضة مجموع عدد السكان المتطابقة لكل فرد لإستهلاك منتجات الألبان المتوقع ان يصل الى 63.50 كيلوغرام في عام 2010. ويعتبر إستهلاك منتجات الألبان عاليا بالنسبة للمستوى السائد الموجود فى الدول المتطورة ولا يزال يعتبر أدنى ب42.3% من معدل ال90 كيلوغراما لكل فرد فى اوروبا و امريكا من خلال الأعوام الماضية. ولو هدفت المملكة إلى إرتفاع استهلاك الألبان لتتماشى مع مستوى اوروبا و امريكا 90 كيلوغراما لكل رأس في عام 2010م لأصبح مجموع إجمالي الطلب المحلي 2.63 مليون طن مترى فى العام. وهذا كفيل لبناء سعة للألبان إضافية ب 1.22مليون طن آخر فى خلال الأعوام الستة القادمة و لو أن الإتجاه في نمو الاستهلاك الحالي استمر في الحركة بنفس القوة فيجب على سعة المملكة الموجودة ان تزيد ب600000 طن إضافية لتعد 2مليون طن فى عام 2010. التصدير ازداد حجم تصدير الألبان من المملكة ستة اضعاف من عام 1992م إلى 2002م من 46950 طن بقيمة 205ملايين ريال في عام 1992 الى 272000طنا بقيمة 2288ملايين ريال فى2002. وازداد التصدير السعودى لمنتجات الألبان بنسبة 5.5% ليصل إلى 287000طن بقيمة 2500مليون ريال في 2003. وقيمة التصدير لمنتجات الألبان من المملكة تمثل تقريباً 7.8% من التصدير الإجمالى. وهناك إشارات تمهيدية تشير إلى أن سوق التصدير للألبان السعودية مازال فى امتداد فى 2004 لأن التموين للعراق و الكويت صاعد. أكثر مواد التصدير من المملكة هى الحليب غير المحلى والقشدة والحليب المحلى واللبن ولبن رائب وقشدة الحليب والجبنة الطازجة وكريمة الجبن الطازجة المخمرة والأجبان الصلبة و شبة الصلبة والحليب الصلب قليل الدسم واجبان اخرى. أما الأماكن الرئيسية التي تستهدفها تلك التصديرات فهي أسواق الخليج والعراق المجاورة ولكن الشركات السعودية تستهدف أيضاً الأردن ولبنان واليمن وأسواق افريقية مختارة. والتسارع في الأعوام السابقة كان بسبب تطوير تجارة تصدير الأجبان المعالجة من مصانع سعودية مثل منتج فيه نسبة حليب سائل عالية كعامل مساو من منتجات قصيرة الأجل. يشار الى ان شركات الألبان الخاصة بالتصدير هى المراعي ولونا(شركة الأغذية الصناعية الوطنية) وسدافكو والربيع. صناعة الألبان والعصائر منخفضة التقنية نسبياً مواجهة الطلب المتزايد تتطلب رفع الانتاج