طالب الموهبة والعبقري الشاب باسل علي الراشد من قرية الرميلة في مدينة العمران بالاحساء من الجهات الحكومية والأهلية ضرورة الالتفات الى اكتشاف الموهوبين في القرى والمناطق النائية ليكونوا نواة صالحة لهذا الوطن الحبيب. وقال باسل الذي اصبح مبرمج كمبيوتر ويعمل عمل الانتربول بالنسبة الى المواقع في شبكة الانترنت والبريد الإلكتروني يحميها من "الهاكرز" ان المواهب تحتاج الى صقل وتدريب واهتمام من قبل المسؤولين للاستفادة القصوى مما حباهم به الله من مقدرات فنية في جميع المجالات. مشيرا الى ان المواهب التي بالقري يعانون كثيرا من ذلك ، فمثلا أنا إذا أردت ان اذهب الى اقرب مركز متخصص او مكان امارس فيه ما احب او اهوى اضطر الذهاب الى الهفوف التي تبعد عنا حوالي 25 كلم. مبينا ان الهفوف والمبرز تحتلان المرتبة الأولى من الاهتمام عكس بقية القرى لاسيما من النواحي التعليمية. متمنيا ان يجد هذه الفرصة كثير من الشباب حتى لا تموت فيهم الموهبة بالإهمال. وقد استطاع الشاب باسل رغم صغر حجمه وسنه الذي لا يتجاوز 16 عاما إبراز موهبته وقدرته في مجال الحاسب الآلي التي تضاهي المحترفين والمتخصصين والمتخرجين في الجامعات المتخصصة، واظهر إمكانات خارقة ، و لفت أنظار المتخصصين ،وحصل على احترام وثناء الآخرين. ففي أول دورة في مجال الحاسب يدخل فيها لرفع مستواه التعليمي والعلمي في هذا المجال ابهر أساتذته بفضل مستواه المميز لدرجة انه أصبح يشرح للمعلم بعض الأمور والمعلومات الخاصة في الحاسب الآلي. وكان باسل قد ذكر ل "اليوم" في حوار سابق نشر حول بداية علاقته بعالم الكمبيوتر(الحاسب الآلي) انه تعرف على الكمبيوتر في الصف الأول متوسط عندما وفر لي الوالد جهاز الكمبيوتر بعد نجاحي في الصف السادس, ومن تلك اللحظة أصبحت هناك علاقة وطيدة بينه وبين الجهاز حيث استطاع التعرف على مكوناته وطريقة عمله واستخدامه بجهود شخصية وبتشجيع من الوالدين اللذين وفرا لي كل ما احتاجه له لتطوير نفسه في هذا المجال فضلا عن التشجيع المعنوي. واستطاع باسل في فترة قصيرة جدا التعرف على البرامج الصعبة في علم الكمبيوتر ومنها الجافا بالاضافة الى الإبداع الكبير في مجال الكمبيوتر والبرامج, والقدرة على تركيب وفك وصيانة أجهزة الحاسب الآلي بجميع أنواعه. وذكر الشاب باسل عن الدورة التي التحق بها في احد المعاهد المتخصصة قائلا: لقد التحقت بإحدى الدورات التعليمية والتدريبية في احد المعاهد في المحافظة لأجل اكتشاف نفسي ولأجل التعرف على المزيد من المعلومات والمعارف والبرامج الجديدة التي لا أعرفها ولكني فوجئت ان معظم المعلومات التي تشرح في الدرس من المعلومات البديهية والبسيطة التي اعرفها, وكلما سألني المعلم حول الدرس أجبت عليه بإجابات خارجة عن الدرس.., ففوجئ المعلم من ذلك وطلب مني شرح بعض الدروس للطلبة, وشرح بعض العلوم للاستاذ, وكانت الدورة فرصة لاكتشف مقدرتي وبدون غرور وإنما شكرا لله فالمعهد استفاد من وجودي في تلك الفترة. انتربول لمساعدة المستخدمين كما استطاع باسل وبفضل موهبته الخارقة جعل اسم له في مجال تأسيس المواقع والمنتديات المختلفة على صعيد مدينته ومحافظة الأحساء, والمشاركة في تلك المنتديات بفعالية في مجال صيانة المواقع. كما استطاع ان يجذب الية عددا كبيرا من المتصفحين ومستخدمي الانترنت في مختلف بقاع العالم الذين يقصدونه الى استرجاع الارقام السرية بالنسبة الى مواقعهم او بريدهم الشخصي التي تتعرض لعمليات نصب "الهاكرز". ويتميز باسل بحبه لتقديم المساعدة والنصيحة والمشورة بما يخص مجال الكمبيوتر وتأسيس البرامج وتشغيل الحاسب والشبكة العنكبوتية, وانه يشعر بالفرح والسعادة لمشاركته في مساعدة الآخرين في هذا المجال. ويقضي باسل معظم وقته في أيام الدراسة في المذاكرة إذ انه من المتميزين في المدرسة, وبعد المذاكرة يقضي باقي الوقت في استخدام الحاسب الآلي, و أما في أيام الإجازة فيقضي طوال الوقت مع الكومبيوتر لدرجة انه أصبح يقدم خدماته لأحد المحلات المتخصصة في بيع أجهزة الحاسوب والبرمجة بمقابل مادي. ويطمح الموهبة الشابة الى اكمال دراسته الجامعية في مجال الحاسب الآلي والبرمجة, وان يكون عضوا فعالا في بناء المجتمع والوطن, ويأمل أن يستطيع الابداع والابتكار في تقديم ما هو جديد في علم الحاسب, وان يعمل في نفس المجال في احدى الشركات العالمية الكبرى في مجال الحاسب الآلي. كما يأمل طالب الصف الثاني الثانوي باسل الراشد من المسؤولين في النطاق التعليمي والتدريب فتح مراكز ومعاهد للمتميزين والمتفوقين في مجال العلوم في كل مدينة وقرية من بلادنا الغالية لصقل الموهبة, والأخذ بيد من يملك موهبة وتنميتها قبل أن تنطفئ وتختفي, ويطالب باسل كذلك الأهالي بالاهتمام بمواهب الأبناء الذين يتميزون بها وتشجيعهم على ممارستها.