اكد الدكتور احسان بوحليقة عضو مجلس الشورى ان المجتمع السعودي وصل مرحلة النضج والتفتح لاستقبال المرحلة القادمة في الانتخابات البلدية. واشار بوحليقة ان عدم المشاركة تمثل رفضا شعبيا للاصلاح الذي تنتهجه الحكومة في استئثار الموظف بالقرار الى خضوعه للرقابة والنقاش العام وهذا النهج خطوة يؤيدها الجميع ولا يعقل ان تتحقق مثل هذه الفرضية المخالفة للتقدم الانساني. جاء ذلك في محاضرة بحي العنود بالدمام بحضور عضو مجلس الشورى الدكتور احسان بن علي ابو حليقة والدكتور عدنان الشخص الاستاذ بجامعة الملك فهد والمهندس عبدالعزيز ابو حليقة من امانة مدينة الدمام وبدأ اللقاء بكلمة للدكتور عدنان الشخص حيث ذكر فيها مبدأ الشورى في ديننا الاسلامي الحنيف وذلك بورود آيات قرآنية تحث على الشورى وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه رضوان الله عليهم وجعل من صفة المؤمنين ان امرهم شورى بينهم، والشورى في الامر مدعاة كي تحقق المصلحة فأي امر يأتي نتيجة المشاورة خطؤه اقل من غيره والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات امر واضح الاهمية وقد توجه العالم اجمع الى رفع شعار الديمقراطية وتوسعة قاعدة المشاركة الشعبية باتخاذ القرارات وبلادنا توجهت نحو مواكبة التطورات العالمية، وقد توج ذلك بالتوجه الكريم من خلال الخطاب الذي القاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الشورى في 1424/3/16ه بتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، وصدرت توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبدالله للجهات الحكومية باعتبار ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين برنامج عمل تعتزم الحكومة تنفيذ ما جاء فيه من توجيهات. فانتخابات المجلس البلدي انطلقت من هذه التوجيهات، لذا فهي ستكون البداية لتوسعة قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وهذه الخطوة على محدوديتها ستكون خطوة الى الامام مهمة جدا ستليها خطوات ايجابية ان شاء الله. واكد الدكتور احسان ابو حليقة عضو مجلس الشورى ان المجتمع السعودي متفتح وناضج يدرك اهمية المشاركة ويتطلع بلهفة وشغف لهذه الانتخابات مشيرا الى ان عدم المشاركة في الانتخابات تمثل رفضا للمبادرة الايجابية للاصلاح وللتطور ورفضا لتوسيع المشاركة الشعبية ورفضا لبواكير البرنامج الاصلاحي الذي تنتهجه الحكومة. وقال بوحليقة: ان الانتخابات تمثل الابتعاد التدريجي عن استئثار الموظف بالقرار الى خضوعه للرقابة والمساءلة ومن طبخ القرارات خلف ابواب موصدة الى جعل تلك القرارات تخضع للنقاش العام. بعد ذلك بدأ الحوار المفتوح مع الحاضرين وكذلك بعض المداخلات التي اثرت اللقاء، جاء منها سؤال عن مدى اختيار المرشح الكفء وما هي الصفات المثالية فيه. حيث ذكر الدكتور عدنان ان النزاهة هي المطلب المهم وكذلك تمتعه بمعرفته واطلاعه بالشؤون البلدية وعن مدى قدرته على التواصل مع الجمهور. واوضح بوحليقة في رده على اسئلة (اليوم) عن وقت الاقتراع الذي يبدأ بالشرقية في 11/2 الى 12/1 هل هو مناسب خاصة انها تصادف في نصفها الثاني الاختبارات اجاب بان هناك متسعا من الوقت والتصويت وذلك لان مراكز الاقتراع تفتح مساء والامر الاخر ان طلاب المدارس خارج الشريحة التي تستقبلها صناديق الاقتراع. وفي سؤال عن توقع الاقبال على مراكز الاقتراع بالشرقية توقع أن الاقبال سيكون كبيرا وذلك كون موعد الاقتراع في الشرقية في المرحلة الثانية، بعد ان عرف المواطنون اهمية الاقتراع والمشاركة بالصوت بعد تحديد المرشحين، ولكن لوحظ مع بداية المرحلة الاولى بالرياض قلة اللوحات الارشادية لمواقع الاقتراع واذكر ان هناك مدرسة على موقع استراتيجي يوجد بها اقتراع ولكن لعدم وجود لافتة لم يعرف الناس بانها احدى مواقع الاقتراع ومن ثم لاحظنا أن العدد يتزايد وهذا هو بداية نجاح ان شاء الله. وفي سؤال عن وعي المواطن هل وصل الى الشيء المطلوب ذكر الدكتور ابو حليقة ان وعي المجتمع في وقتنا الحاضر اصبح على درجة عالية ولاحظنا قبل اربعين عاما ان هناك اقبالا وكان الوضع مختلفا عن الان، من ناحية التحضير وكذلك الاطلاع وبمعنى اوضح اصبح مجتمعنا مجتمعا مختلفا في وعيه وثقافته. جانب من الحضور