سعادة د. ناصح الرشيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أرهقني طول السهر.. عذبني القهر.. فأيامي أطول من طول الدهر.. اشتعلت نيران الهم في قلبي.. في حياتي تعيش قسوة أيامي بين وساداتي دفنت أحلى أيامي أنا صرخة في الهواء لم أذق طعم الهناء هذه القصة ليست من شبح الخيال إنما واقعية في حياتي.. رجل تزوج امرأة وعاش معها في بيت أهله ودامت عيشتهم سنوات ولم تنجب منه أولادا فصبرت وكافحت وعانت حتى تجعل من زوجها رجلا سعيدا.. عاشت في استقرار وانسجام معه.. فقد بدأت بالعلاج رغم ان السبب هو الزوج نفسه فهو لا ينجب أطفالا وأجرى عمليتين جراحيتين لكي ينجب وبعد ذلك قال له الطبيب أنه لن ينجب إلا طفل أنبوب وقد عملوا عمليات كثيرة ولم تنجح والزوجة صابرة على حالها وعلى زوجها وبعد 10 سنوات عملوا عملية أخرى فتكللت بالنجاح بإذن الله ورزقهم الله بطفلة وعمرها الآن 8 سنوات والحمد الله.. عاشوا في هناء وسعادة إلى أن دخل في البيت كابوس مفاجئ إذ تكتشف الزوجة أن في بيتها دخيلا كابوسا اسمه مكالمات معاكسات هاتفية الزوج يخونها مع أخريات نساء كثيرات لا يعرفن ما معنى هذا الكلام وبعد صبر ومعاناة الزوجة يقابلها زوجها بحكاية أخرى وهي معاكسة امرأة من أهله مطلقة ولديها أولاد في سن زواج كانت تأتي إلى بيت أهله فأعجب بها ثم أغرم بها وبعدها تعلق بها ليخون زوجته وهي التي عاشت معه (18سنة) بين حلو حياتهم ومره في مكالماته.. وبعد ذلك ازداد تعلق الزوج بهذه المرأة فصار لا يسمع صوتا إلا صوتها ولا يعرف النوم إلا على نغمات ضحكها فقد سحرته بالكلمات المعسولة وقد نجحت في ذلك، جن جنون الزوج بها.. ففاجأ زوجته الأولى بأن قال لها أنني سوف أتزوج كيف تتصورون واقع هذه الكلمات على زوجته؟ وتم الزواج بها فصبرت الزوجة الأولى وعانت بعد ذلك فقد تغير الزوج تغيرا جذريا فنسي من صبرت وعانت وضحت من أجله من البداية حتى يوم زواجه من أخرى فصار لا يأتي إلى بيته أي عند زوجته إلا بين الحين والآخر فقد نسي ابنته الوحيدة التي تتلهف لرؤيته وصار لا يعرف إلا زوجته الثانية فجأة اكتشف الزوج خيانة زوجته الثانية له فطلقها ورجع إلى زوجته الأولى بعدما دام زواجه من زوجته الثانية أشهرا معدودة ثم بعد فترة من الزمن عاد إلى زوجته الثانية بالخفية دون علم أحد ولكن زوجته الأولى اكتشفت هي والعالم من حولهم أنه رجع إليها بعد أن ذمها وقال للناس انها لا تصلح كزوجة وأنه قد تخلص منها.. فتعود الزوجة الأولى إلى معاناتها مرة أخرى بعد إخلاصها له ولأهله.. حتى أهله لم يقفوا إلى جانبها إذ كانت تربطها بأخواته علاقة حميمة قابلوها بالصد والتخلي عنها فتقول الأولى من أخواته من حق أخي أن يتزوج فهذا طبيعي فالحياة أهمها المركز والشكل الخارجي والمظاهر الخداعه وتقول الأخرى هذا حقه المهم أن أزواجنا لا تتزوج علينا.هل هذه أنانية منهن أم حق من حقوقه أخيهن أما والدته فتقول من الممكن إذا تزوج ابني من أخرى متزوجة ولديها أولاد أن ينجب منها والأب يقول لو يريد ابني أكثر من زوجة لزوجته.. هذا الكلام يأتي بعد عشرة من العمرة وسنوات طويلة بين حب واحترام وتقدير من الزوجة الأولى يقابلها أهل زوجها بالجحود والنكران.. والآن هو يعمل المستحيل لكي ينجب أطفالا من زوجته الثانية حتى يثبت لأهله والعالم من حوله أنه يستطيع الإنجاب من أخرى. فصبر الزوجة الأولى وكفاحها ومعاناتها وحبها وإخلاصها ذهب مع الريح. @@ فتون