عزيزي رئيس التحرير لاشك ان قلة اهتمام البنوك بالمراجعين هي مشكلة حقيقية يلمسها كل مراجع اللهم الا المتميزين من اصحاب البطاقات الخاصة ويعود السبب في قلة اهتمام البنوك بعملائهم ومراجعيهم كما ينبغي الى ان اهتمامهم منصب على تحقيق المكاسب الكبيرة بأقل التكاليف وهي مكاسب كانت فيما مضى تعد بالملايين فصارت في السنوات الاخيرة تعد بالمليارات ليس خلال العام الواحد بل خلال الربع الاول منه ونحن لا نلومهم على اهتمامهم بزيادة ارباحهم لكن نريد خدمة جيدة ومعالجة سريعة لأي مشكلة قد يتعرض لها كل من يتعامل معهم خاصة اصحاب الحسابات الذين هم اكثر من يتعرض للمشاكل الذين يعود اليهم الفضل فيما تحققه البنوك من الارباح الطائلة. ومما يدل على تراجع اهتمام البنوك بخدمة المواطنين بشكل عام والعملاء بشكل خاص ان الخدمات التي كانت سهلة وميسرة في السابق كخدمة تسديد الفواتير وتحويل النقود والصرف والايداع اصبحت الآن اكثر صعوبة والمراجع بحاجة الى ان يقف في طابور طويل وممل وقد ينتهي الدوام قبل ان يصله الدور. واخيرا فاننا اذا قلنا ان البنوك لا تهتم بخدمة العملاء والمراجعين وان المسؤولين فيها يقفون موقف المتفرج من مشاكل المتعاملين مع البنوك فاننا لا نقصد التعميم فهناك مسؤولون في البنوك وموظفون مختصون على درجة عالية من حسن التعامل ومن الشواهد القريبة في هذا الصدد اذكر كيف انني قد تفاجأت قبل مدة بتجميد حسابي لدى فرع الحزم التابع لشركة الراجحي بالرس مع انني قمت بعملية التحديث اللازمة في المدة المحددة وعندما تأخر انهاء هذه المشكلة عن طريق المكاتبات الرسمية بين الفرع والادارة العامة بالرياض قام الاخ مدير الفرع من تلقاء نفسه بالاتصال مباشرة بالادارة العامة وتم خلال ساعات فتح الحساب ولم يكتف بذلك بل ابدى اعتذاره الشديد على ما حصل وكأن الخطأ قد حصل منه شخصيا او كأنني احد معارفه الخاصين او احد عملاء البنك المتميزين مع انني لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، الشاهد ان هناك مسؤولين يقدرون مسئولياتهم وهناك ايضا في البنوك موظفون مخلصون لعملهم ويقدمون خدماتهم للمراجعين من عملاء وغيرهم على طبق من ذهب ان صح التعبير ولكنهم بالتأكيد اقلية مما يجعل الصورة العامة للخدمات البنكية لا تبدو على ما يرام. محمد حزاب الغفيلي