ذكرت صحيفة ميامي هيرالد أمس الاول أن ابنة عميل في المخابرات الامريكية أسقطت طائرته في كوبا وأعدم هناك خلال عملية غزو خليج الخنازير في عام 1961 التي نفذتها الولاياتالمتحدة فازت بالدعوى التي كانت أقامتها أمام المحكمة ضد كل من الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وشقيقه راؤول والجيش الكوبي حيث قضت المحكمة بحصولها على مبلغ قدره عدة ملايين من الدولارات. وقالت الصحيفة إن جانيت راى واينينجر من بلدة بالميتو باى في ولاية فلوريدا حصلت على حكم قضائي بدفع مبلغ 5.86 مليون دولار أول أمس في محكمة تابعة لدائرة دايد في ميامي بعدما ثبت أن جثة والدها "بيتى"راى جرى تجميدها وتدنيسها وعرضها في هافانا على مدى 18 عاما قبل إعادتها إلى أسرته. وستواجه واينينجر التي كانت في السادسة من عمرها عندما توفي والدها معركة ضارية في سعيها لتحصيل هذا المبلغ الذي قضت به المحكمة. يذكر أن عددا من الاشخاص نجحوا في رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الكوبية في الولاياتالمتحدة بشأن موت ذويهم بيد أن أسر ثلاثة طيارين فقط أسقط سلاح الطيران الكوبي طائراتهم عام 1996 تمكنوا من الحصول على جزء بسيط من المبالغ المستحقة لهم التي قضت بها المحاكم كتعويضات من خلال أرصدة مجمدة مملوكة للحكومة الكوبية في البنوك الامريكية. من جهة اخرى ذكر تقرير إعلامي أن أعلى قائد عسكري أمريكي في كوريا الجنوبية حذر أمس الاول من أن حاجة كوريا الشمالية الماسة ربما تدفعها إلى بيع أسلحة نووية يدخل في استخدامها البلوتونيوم إلى "الارهابيين". ونقلت شبكة سي إن إن الاخبارية في تقرير من سول عن الجنرال ليون لابورت قوله إن الحكومة الشيوعية أنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لتصنيع عدة قنابل نووية جراء إعادة معالجة 80 ألف قضيب وقود. وقال العسكري الامريكي أثناء تجمع لقيادات سلاح الجو المتقاعدين في كوريا الجنوبية إن نوايا الشطر الشمالي يحفها الغموض مشدداً على ضرورة مواجهة قدرات بيونج يانج، ووصف لابورت إمكانية لجوء حكومة كوريا الشمالية وتحت ضغوط الحاجة إلى العملة الاجنبية الصعبة إلى بيع أسلحة نووية إلى تنظيمات إرهابية ب"الكارثة على العالم." وتتزامن تصريحات المسئول العسكري الامريكي مع انهيار المحادثات النووية مع كوريا الشمالية، يشار إلى أن كوريا الشمالية بادرت باستئناف عملية إعادة معالجة قضبان الوقود النووي منذ انسحابها من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية في مطلع العام الماضي، تجدر الاشارة إلى أن بيونج يانج اشترطت تخلي واشنطن عن سياستها "العدائية" مقابل عودتها إلى طاولة المفاوضات الرامية لانهاء التوتر النووي في شبه الجزيرة الكورية.كما رهنت تلقي مساعدات اقتصادية بجانب ضمانات أمريكية بعدم شن "عدوان" مقابل التخلي عن برنامجها النووي، وأجهضت كوريا الشمالية الجولة الرابعة من المحادثات السداسية التي كانت مقررة في سبتمبر الماضي وفشلت الجولات الثلاث الاولى في إحراز تقدم ملموس بشأن التخلي عن برنامجها النووي.