يتوجه الناخبون في ناميبيا الاسبوع الجاري إلى مراكز الاقتراع لانتخاب نواب برلمانيين جدد ورئيس جديد خلفا لسام نجوما رئيس الدولة التي تقع بجنوب غرب أفريقيا ومؤسسها، ولكن الانتخابات التي من المقرر أن تجرى الاثنين والثلاثاء ستخلو من أي إثارة بسبب النتيجة المتوقعة للاقتراع وهو الرابع منذ حصول ناميبيا على استقلالها قبل 14 عاما، ومن المتوقع أن تحقق حركة شعب جنوب غرب أفريقيا التي ظلت تحكم المستعمرة الالمانية السابقة منذ استقلالها فوزا كاسحا في الانتخابات. وسيتنحى الرئيس نجوما عن منصبه بعد استنفاد ثلاث فترات رئاسة ولكن ما زالت حركة التحرير السابقة التي حولها إلى حزب سياسي تمثل القوة الرئيسية في البلاد بلا منازع، وتسود الفرقة المعارضة المقسمة على أساس عرقي بين 11 جماعة لغوية مختلفة في البلاد ولا يرجح أنها ستفوز بعدد ملموس من مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 72 مقعدا، ويقول محللون سياسيون إن الناخبين في ناميبيا الذين يبلغ عددهم مليوني ناخب سعداء فيما يبدو بترك الامور على حالها برغم اتهامات المعارضة للحكومة بالفساد وتحيز شبكة الاذاعة الرسمية،ولكن لا يبدو أن المعارضة تعرض على الناخبين بديلا حقيقيا للحزب الحاكم الذي ركز الضوء خلال حملته الانتخابية على عنصري الخبرة واستمرارية الحكم. ودعا هيفيكيبوني بوهامبا (69 عاما) مرشح حركة شعب جنوب غرب أفريقيا لمنصب الرئاسة الناخبين إلى عدم عرقلة التقدم الذي حققه حزبه في ناميبيا خلال الأربعة عشر عاما الماضية، وقال بوهامبا الذي اختاره نجوما خلفا له الآن ليس الوقت المناسب للتصويت للاحزاب التي لم تفعل شيئا على الاطلاق لمواطني هذه الدولة، وما من شك في أن بوهامبا الذي يشغل حاليا منصب وزير شئون الاراضي سيحقق فوزا سهلا في الانتخابات الرئاسية، واشتهر بوهامبا أول مرة خارج البلاد عندما هدد بنزع ملكية الاراضي الزراعية من أجل دفع عملية الاصلاح الزراعي التي تتقدم ببطء في ناميبيا، ولكنه أكد للمزارعين البيض أنهم لن يسلبوا سبل عيشهم بل ووصل إلى حد إدانة النقابات التي هددت باحتلال مزارعهم.