عاد الفنان القدير محمد سعد المفرح (أبو مسامح) الى عشقه القديم الذي لم يقو على هجره والانقطاع عنه، فالمسرح يجري في دمه، وانتماء يصعب عليه ادارة الظهر له.. عاد ابو مسامح الى خشبة المسرح وهو اكثر همة وعزيمة لتقديم اعمال رفيعة وذات قيمة ثقافية وفكرية واجتماعية عالية، عاد ليسهم في تأكيد اهداف المسرح كوسيلة اعلامية فعالة وقادرة على الارتقاء بوعي الجمهور وتسليتهم والترفيه عنهم. وجاءت عودة المفرح عبر دافع وطني املى عليه المشاركة بعمل متميز في برنامج العروض المسرحية التي تقدم ضمن فعاليات احتفالات امانة مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1425ه سيقدم مسرحية من تأليفه وبطولته بعنوان: (المحسن). والفنان ابو مسامح عبر في بداية حديثه عن شكره وعظيم امتنانه لامانة مدينة الرياض على دعمها لعودته من جديد عبر مسرحيته (المحسن) التي تشارك في اداء ادوارها نخبة من نجوم المسرح مثل الفنان عبدالله المزيني والفنان خالد الرفاعي والفنان عوض عبدالله والفنان علي العازمي بجانب مجموعة من شباب المسرح الواعد. وقال ان فكرة المسرحية تدور حول بعض المظاهر الاجتماعية في ساحة الموروث الشعبي، وتنقل لنا بعض المهن القديمة التي اندثرت الان مثل مهنة (المحسن) وهي المهنة الرئيسية في المسرحية، وذلك في قالب كوميدي فكاهي محبب ينتزع الابتسامات والضحكات من المشاهدين، وتتخلل العرض بعض الاهازيج القديمة. ثم لخص اهداف المسرحية فقال انها تهدف الى ترسيخ بعض القيم الاجتماعية، والى تصوير البساطة والعفوية في زمن الآباء والاجداد كي يطلع عليها الاحفاد، كما تستهدف ترسيخ حب الوطن والتراث في نفوس الشباب والى اطلاع هذا الجيل على بعض العادات والتقاليد الحسنة. وعن اسباب غيابه عن الساحة الفنية لفترة ليست بالقصيرة يجيب الاستاذ ابو مسامح: هناك عدة اسباب لهذا الغياب، اولها الحالة الصحية ثم الاوضاع المالية بجانب امور اخرى تتعلق بالمسرح والتليفزيون والتأليف، وبمدى قبول الاعمال او رفضها. وحقيقة فان من الاسباب دخول من لاعلاقة لهم بالفن الى الساحة الفنية وانخراطهم في هذا المجال الفني الرفيع دون قاعدة للارتكاز، اضافة الى كثرة المسلسلات والنجوم!! ولذا كان لابد من الابتعاد حتى (تركد الأمور وتغربل)، وارتبطت عودتي بقدرتي على التفوق على مشاغلي وظروفي الخاصة.. والان والحمدلله انا بصحة جيدة ولدي استعداد نفسي ومعنوي للمشاركة وتقديم اعمال مشرفة.. ولينتظرني الجمهور في رمضان القادم بمشيئة الله عبر اعمال قوية بإذن الله ولن استبق الزمن ولا الاحداث في ذلك.