شهدت مدن وقرى المنطقة الشرقية أمس (ثاني أيام عيد الفطر) تغيرا في الأجواء حيث هطلت الأمطار واغتسلت الشوارع ولفت المنطقة أجواء ربيعية شجعت على خروج المتنزهين إلى البر.ففي الدمام انخفضت الحرارة وأصبحت الأجواء ربيعية جميلة مهيأة لسقوط الأمطار بغزارة إلا أن الطقس لم يؤثر على الحركة المرورية أو حركة الطيران بمطار الملك فهد الدولي أو حركة البيع والشراء في الأسواق.وفي الاحساء هطلت الأمطار مصحوبة بحبات الثلج وازدحمت الشوارع بالسيارات بسبب تدني الرؤية إلى أقل من 300 متر، كما توقفت الرحلات الجوية بعض الوقت. من جهة أخرى نفى مصدر مسئول بمرور الاحساء وإدارة الدفاع المدني وقوع أية حوادث مرورية أو حرائق بسبب الأمطار كما جندت البلدية سيارات لشفط المياه من الشوارع تلاشيا لحدوث مستنقعات أو تجمعات مائية في الشوارع كما شوهدت الأسر والعوائل تتوجه إلى البر مثل بر محاسن وبر الهفوف. وفي حفر الباطن كان المشهد مختلفا حيث خرج الأهالي إلى البر والصحراء القريبة من منازلهم ونصبوا الخيام فرحين بالأجواء الربيعية والطقس المعتدل وأكد عدد منهم ان الاجواء الربيعية والسماء الغائمة وزخات المطر دفعتهم للخروج إلى البر ، وكانت السحب الكثيفة والمتوسطة المنخفضة خيمت على محافظة حفر الباطن منذ الساعات الأولى لصباح أمس. واوضح أحد عشاق الصحراء وهو من كبار السن مطلق السبيعي أن الأمطار ستساهم في إنبات (الفقع) الذي يقبل عليه الأهالي، وفي النعيرية تكرر المشهد نفسه حيث خرج الأهالي للاستمتاع ونصبوا خيامهم في البر وأمضوا يوما بهيجا كما استقبلت بعض العائلات القادمة من الخليج. وعلى صعيد آخر قال الفلكي جبر الدوسري إن الأمطار تعتبر موسمية بسبب منخفض جوي قادم من الشمال الغربي محملا بالغيوم الرعدية مضيفا أن فصل الخريف بدأ بالفعل وهو ما يسمى بموسم (الوسمي) أو موسم بنوت (الفقع) واخضرار الصحراء مما يهيئنا لدخول فصل الشتاء الذي يبدأ في 22 ديسمبر القادم. الأطفال يستمتعون بالأجواء الممطرة جلسة عائلية على كورنيش الدمام