يجد هواة تربية الحيوانات الاليفة الذين يضيقون باحتياجات الكلاب والقطط بل والاسماك الذهبية مطلبهم في النمل والروبيان (الجمبري) حيث أنها كائنات يمكنها الاعتماد على نفسها داخل أنظمة بيئية معزولة داخل صناديق زجاجية. وتتمثل آخر صيحة بين مدمني العمل في سنغافورة في تربية كائنات لا تحتاج إلى تغذية أو تدليل ولكن مشاهدتها ممتعة للغاية. ويطلق على النظام البيئي الذي يعيش فيه الروبيان اسم عالم الشاطئ فيما يطلق اسم عش النمل على الصندوق الزجاجي الذي يعيش فيه النمل. ويقول سوه يو ليانج وهو الموزع الوحيد لهذه الصناديق في سنغافورة إن هذه الكائنات لاقت رواجا كبيرا بين المهنيين. ويقول المشترون إن هذه الصناديق تضيف لمسة جميلة على ديكورات المنزل أو المكتب كما أن لها فائدة تعليمية كذلك. ويتألف عالم الشاطئ من نموذج بيئي مصغر يعيش فيه ما بين 2 إلى 12 روبيان أحمر اللون. وتوفر الطحالب التي توضع داخل الصندوق الاوكسجين والغذاء للروبيان وتعتمد في الغذاء على فضلاته. ويقول سوه إن عش النمل من جهة أخرى يتيح لمالكه أن يصطاد النمل بنفسه ويضعه داخل الصندوق. ويضيف: من الممكن العثور على النمل العامل عن طريق حفر الارض وإخراجه بواسطة عصا ثم وضعه داخل الصندوق البلاستيكي. ويعتمد النمل على نفسه منذ وضعه داخل الصندوق الذي يبلغ طوله 13.5 سنتيمتر وعرضه 8.5 سنتيمتر وسمكه 2.5 سنتيمتر. ويصبح بمقدور مالك الصندوق مشاهدة النمل وهو يتحرك داخل الشبكة المعقدة من الانفاق خلف الصندوق الزجاجي. ويحتفظ مدير البنك تشوا إينج لي (40 عاما) بصندوق عالم الشاطئ الذي يصل طوله إلى عشرة سنتيمترات في مكتبه. ويقول إن مشاهدة مثل هذه الكائنات وهي تعيش في هذه البيئة المغلقة أمر فريد. ويقبل الرجال على الاحتفاظ بصندوق عش النمل أكثر من السيدات. ويقول الطالب لاري تان (25 عاما) إن عش النمل مثير وتثقيفي. وينصح هواة الحشرات بعدم وضع إحدى ملكات النمل داخل العش حيث يمكن العثور عليها عن طريق الحفر لمسافات أعمق تحت الارض. وتصل فترة حياة الروبيان داخل الصندوق إلى خمس سنوات بينما لا يزيد عمر النمل عن ستة أشهر.