اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل أمس بوضع عراقيل امام اجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية ولا سيما في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها، وقال عريقات:لقد بدأت الحكومة الاسرائيلية وضع العقبات والعراقيل امام اجراء انتخابات رئاسية فلسطينية، وذلك بعد ان عارض وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم مشاركة فلسطينيي القدسالشرقية في الانتخابات،وقال عريقات ان هذه التصريحات هي بمثابة وضع العقبات امام الفلسطينيين، واضاف ان الاتفاقات الفلسطينية-الاسرائيلية الموقعة بيننا هي اساس لاجراء الانتخابات، وقال المسؤول الفلسطيني نطالب (الرئيس الاميركي جورج) بوش والاتحاد الاوروبي بان لا يسمحوا لاسرائيل بوضع العراقيل امام اجراء هذه الانتخابات، وكان شالوم اكد في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية ان مشاركة سكان القدس العرب في الانتخابات ستطرح مشاكل لان القدس هي عاصمة دولة اسرائيل وقد يؤثر ذلك على الوضع النهائي للمدينة الذي يجب ان تجرى مفاوضات بشأنه، واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع السبت ان الانتخابات لاختيار خلف لياسر عرفات ستتم في غضون مهلة الستين يوما المنصوص عليها في القانون الاساسي الفلسطيني، موضحا ان الانتخابات الرئاسية ستجرى قبل التاسع من يناير 2005. وفي عام 1996 تمكن السكان الفلسطينيون في القدسالشرقية من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها عرفات. وتعتبر اسرائيل ان القدسالشرقية التي ضمتها الدولة العبرية عام 1967، تشكل جزءا لا يتجزأ من عاصمتها الموحدة الامر الذي لا تعترف به الاسرة الدولية. ومن جهة ثانية ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل مددت الاذن الذي اعطته للشرطة الفلسطينية بتسيير دوريات مسلحة في مدن الضفة الغربية اثناء دفن ياسر عرفات في رام الله الجمعة، واوضحت الاذاعة ان القرار اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الدفاع شاوول موفاز للسماح للشرطة وعناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية بالحفاظ على الامن في هذه المدن. واضافت ان الاذن سيبقى ساري المفعول طالما لا تقع اي حوادث، وتعذر على ناطق باسم وزارة الدفاع تأكيد هذه المعلومات او نفيها، من جهة اخرى ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان عمليات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة سيكون لها طابع دفاعي طالما لا ترد اي معلومات محددة حول مخططات لتنفيذ هجمات على اهداف اسرائيلية، واوضحت ان الجنود تلقوا تعليمات بتجنب الاحتكاك مع الفلسطينيين وتجنب حدوث اي تصعيد في الوضع مشيرة الى ان الاجراءات الامنية التي اتخذها الجيش خشية وقوع فوضى واعمال شغب اثر وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وخلال دفنه، ستبقى سارية عدة ايام. وفي غضون ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز انه بطلب من الادارة الاميركية وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على التفكير في سحب القوات الاسرائيلية من المناطق الفلسطينية لتسهيل اجراء الانتخابات الفلسطينية خلال الشهرين المقبلين، ونقلت الصحيفة عن مسؤول مقرب من المناقشات المتعلقة بهذه المسألة ان اسرائيل لديها تحفظات جدية على الاقتراح الا انها مستعدة للتفكير به بشروط معينة من بينها نشر القوات الفلسطينية مكان القوات الاسرائيلية، وقال المسؤول عندما يتعلق الامر بتطبيق قرار اجراء انتخابات خلال 60 يوما، فان السؤال سيصبح: ماذا سنفعل بالقوات الاسرائيلية؟، واضاف ستكون هناك ضرورة لافساح حرية الحركة للفلسطينيين ولكن يجب التأكد من انه لن يتم القيام باي شيء يذهب ضحيته اسرائيليون. وقال مسؤول اميركي كيف يمكن اجراء انتخابات خلال 60 يوما اذا ظل الاسرائيليون في كل المناطق في غزة ومناطق الضفة الغربية؟ هذا هو السؤال الذي بدأنا التفكير فيه، وقالت الصحيفة انه اثناء مرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومنذ وفاته، تقوم واشنطن بحث اسرائيل سرا على اتخاذ خطوات لتعزيز موقف المعتدلين الفلسطينيين قبيل الانتخابات المقررة لاختيار رئيس فلسطيني جديد. وخلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي افرجت اسرائيل عن 40 مليون دولار من اموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية والتي كانت تجمدها الدولة العبرية، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين.