تطلق الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية ممثلة في وحدة تطوير المدارس, أول جائزة من نوعها على مستوى المملكة تخص مدارس تطوير المطبقة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام بمسمى "جائزة تطوير للمشروعات التربوية", للعام الدراسي الحالي 1434- 1435 بالمنطقة الشرقية تشمل المراحل الدراسية كافة . وأوضح مدير عام التربية التعليم بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس أن الجائزة تسعى من خلالها وحدة تطوير المدارس بالمنطقة الشرقية إلى إيجاد واقع علمي ملموس تسطيع من خلاله المدارس جني ثمار التميز والإبداع, إلى جانب التأكيد على أن نموذج تطوير المدارس يؤسس مفهوم استقلالية المدارس في قيادة العملية التعليمية والتربوية المتعلقة بها بدء من تحديد أهدافها وفق احتياجاتها المستمدة من عملية التقويم الذاتي المدرسي والتي حددت مجموعة من القضايا, وبنيت عليها مجموعة من المشروعات الهادفة إلى دعم تلك القضايا بما يحقق مصالح منسوبي المدرسة . وأكد المديرس أن هذه المشروعات تعد القلب النابض للعمل التربوي داخل وخارج المدرسة خاصة تلك المشروعات التي تتجه مباشرة نحو المعلم والطالب والبيئة المدرسية تطويراً وتحفيزاً لهما, فجاءت فكرة إنشاء هذه الجائزة للمدارس المطبقة لبرنامج تطوير المدارس بالمنطقة لإبراز هذا المحور الأساس . من جانبه بيّن مدير وحدة تطوير المدارس بالمنطقة الشرقية بدر بن محمد القحطاني أن الجائزة تم تشكيل لجان تنفيذية لها ورسم لها لائحة تطبق بمعايير محددة تم تعميمها على كافة المدارس المطبقة لمشروع التطوير, بحيث تكون مشاركة المدرسة إلزامية بواقع مشروعين على الأقل من المشروعات المدرجة في الخطة التشغيلية لهذا العام . وأفاد أن من أهداف هذه الجائزة نشر ثقافة تطوير المدارس في المجتمع المحلي والتعريف بإنموذج تطوير والتأكيد على اهتمام الوحدة بالتميز والإبداع والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع في مجال تطبيق المشروعات في المدارس, وتشجيع روح المبادرة والتنافس البناء بين جميع المدارس في مجال تنفيذ المشروعات, وتسليط الأضواء على مكانة وأهمية المشروعات في المدرسة وتنفيذها بطريقة احترافية وإبراز المشروعات المتميزة على مستوى المدارس, وتكريم المدارس الفائزة في المشروعات المتميزة, وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين منسوبي مدارس تطوير وإطلاع بقية المدارس على مشروعات تطوير, وإبراز فريق التميز كونه الفريق المخطط والمتابع والمنفذ مع بقية مكونات المدرسة للمشروعات والتأكيد على المساهمة في توفير بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للتميز . وكشف رئيس اللجنة الإعلامية بوحدة تطوير المدارس شوقي باوزير عن معايير الجائزة ومجالاتها قائلاً : " إن الجائزة قسمت إلى قسمين الأول منها مشروعات نواتج التعلم وبها أربع مجالات: التحصيل الدراسي, والانضباط, والانتظام, والسلوك, والصحة, والقسم الثاني مشروعات الأداء المدرسي العام ويتكون من عدة مجالات منها: القيادة والإدارة المدرسية, والبيئة المدرسية, والتعليم والتعلم, والأنشطة والبرامج الإضافية, والإرشاد المدرسي ورعاية المتعلمين, والتطوير المهني, والتقويم, والأسرة والمجتمع, والشراكة المجتمعية . وأوضح أن من معايير الجائزة في مجالاتها المتنوعة ضرورة ربط المشروعات بالمفاهيم العلمية في المواد الدراسية وإكسابهم معلومات ومعارف متنوعة وتزويدهم بالمفاهيم الحياتية لتطبيقها في حياتهم على هيئة سلوك, وقدرة هذه المشروعات على ترجمة العلوم المختلفة إلى تطبيقات حياتية وتتعدى أثرها إلى الآخرين مع ضرورة توفر القياس القبلي لموضوع المشروع, وتوفر القياس البعدي لنتائج المشروع وتحليلها, إلى جانب قدرة المشروعات على تحقيق الأثر في تحمل الطلاب للمسؤولية نحو أفعالهم وسلوكياتهم ومداها في تقدير الأنظمة بصورة ذاتية, وتحقيق مستوى من النجاح في بناء القيادات التربوية وتوظيف المشروعات لخدمة المجتمع واحتواءها على أنشطة متصلة بالتعلم, وان تكون المشروعات ممكنة التطبيق عمليا على حياة الطلاب وتحقيقها لمبدأ علاقة المنهج بالحياة سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي وتحقيق ثنائية الاتجاه في المشروع من المعلم إلى المتعلم والعكس, وأن يحتوي المشروع على بناء المجتمع التعليمي المهني داخل المدرسة وعلاقتها بالمجتمع المحلي والأسرة . وبيّن با وزير أن آخر موعد لاستلام المشروعات هو بتاريخ 15جمادى الأولى القادم بحيث تعرض المشروعات كافة في معرض سيتم تجهيزه في الصالة الرياضية بمقر بيت الطالب بالدمام بإسلوب المشروع المستقل متضمن لوحة عرض لكل مشروع تتقدم به المدارس, ويستمر لثلاثة أيام تتولى خلاله لجنة تحكيم مكونة من 15 مشرفا تربوياً تحكم هذه المشروعات وفقاً للمعايير المحددة على أن يتم ترشيح عشرة مشاريع في حفل ختامي لتكون الفائزة بالجائزة .