كشف برنامج أرامكو السعودية اثراء المعرفة بجدة، والذي اسدل الستار عن فعالياته، عن العديد من الموهوبين ومنهم الطفل الموهوب «بدر القحطاني» الذي يمتلك استعداداً فطرياً للإبداع في المجالات المختلفة، في وسط الزحام الذي تكتظ به الفعاليات المتنوعة. كما لفت نظر الزوار بعض الأطفال ممن يبدعون في الرسم بالألوان الزيتية، والبعض الآخر في الأناشيد, فيما انبرى بعض الاطفال باللهو البريء دون اكتراث جلي بما يدور حولهم. أما الطفل الموهوب «بدر القحطاني» فأثبت أنه يمتلك استعداداً فطرياً للإبداع في المجالات المختلفة، حيث انه يتمتع بذكاء وسرعة بديهة، حيث كان والده يقوم بتعليمه الشعر وكانت تراوده افكار بأن الشعر شيء جميل, حيث فاجأ القحطاني الحضور بحفظه بعض الاشعار الطويلة. ويقول الطفل القحطاني: «اكتشف والداي بأن لدي ملكة الحفظ فقلت بما اني املك هذه الميزة لماذا لا استثمرها؟ فبدأت أؤلف بعض الاشعار» وأضاف بأنه يحب قصائد الامام الشافعي الذي اتخذه قدوة له، وأوضح بأنه حصل على دعم كبير من والديه عند اكتشاف موهبته في سن الخامسة من عمره. التقينا بوالد الموهوب الذي اكد أنه ووالدته وجدا عند الصبي الصغير موهبة الحفظ, خصوصا حفظ القرآن الكريم والشعر العربي الفصيح. واستكمل حديثه قائلا: إن نجله يحفظ للامام الشافعي وحافظ ابراهيم، ويحفظ كذلك قصائد طويلة ومستعصية، فهو يحفظ قصيدة صوت صفير البلبل التي تعد من القصائد المطولة التي تستعصى على الكبار», ولم يقتصر تميزه في حفظ الشعر بل تجاوزه الى مجال الابتكارات, ويؤكد والده: «بدر مبتكر رائع بدأت هوايته بتفكيك سيارات الألعاب وإعادة تركيبها، فضلا عن بعض الأفكار القابلة للتنفيذ» ويؤكد والده أن النبوغ والموهبة ليسا حكرا على عدد محدود، وأن منازل السعوديين تحتضن كثيرا من المواهب التي لم تكتشف بعد. وترد والدةُ بدر الفضل الاكبر في تميز ابنها الى الدور الذي تلعبه المدرسة في حياة ابنها, قائلة «المدرسة كان لها دور في دعمه، وكونه يدرس اللغة الانجليزية قمنا بدعم الجانب اللغوي بتخصيص معلمين بالمنزل له لمساعدته في الحفظ ومخارج الحروف الصحيحة، حيث يدرس القرآن بالقاعدة النورانية» وأوضحت: اننا قمنا بتسجيله في مركز الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين. ومن ناحية أخري تم توزيع جوائز مسابقة استديو المبدعين بالتعاون مع يوتيوب، حيث شارك فيها على مدى شهر كامل نحو 1400 شاب وشابة في ورش عمل في تعلم أساسيات الضوء والصوت والتصوير باستخدام الكاميرات الاحترافية والإخراج. وشارك في المسابقة 170 فيلماً قصيراً، حيث فاز كل من: غالي الهباش عن فيلمه «أنا منتج»، و لجين سيامك عن فيلمها «الطعام والاعتدال.. لا للإهمال»، وعمرو الكيلاني عن فيلمه «قصة مستقبل». أما في خيمة قهوة الفن فشهدت تدريب 7000 مشارك ومشاركة في ورش الفن التشكيلي والخط العربي تحت أيدي خطاطي الحرم المكي الشريف، إبراهيم العرافي وسعود خان، وفنانين آخرين مثل حسام يماني، وجمانة باكير، وعبدالله حماس، وأحمد الأحمدي، وعبدالله نواوي، والنحات نبيل نجدي. وعلى صعيد تنمية النظرة الثقافية العالمية والتواصل بين الأمم والشعوب شهدت القاعة المسرحية للبرنامج سلسلة من الندوات والمحاضرات والعروض الإبداعية المتنوعة لكافة الأعمار، تم اختيارها وإنتاجها بما يتناسب مع قيم المملكة ويبرز التنوع الثقافي في الوطن والعالم الذي نعيش فيه، وكانت عروض «خواطر الظلام»، التي تمثل إبداعات شبابية سعودية من أبرز ما تم تقديمه في هذه القاعة. وفي خطوة تهدف الى تجسير الهوة بين ثقافة التطوع وحيوية الشباب، انتظم عقد أفكار جمة في مسابقة خاصة بمشاريع المتطوعين، حيث تم تقديم ثلاثين فكرة تطوعية جابت أروقة المعارض الستة في برنامج إثراء المعرفة، تعرضت جميعها لعمليات التقييم والفحص المستمر من قبل لجنة تحكيم تتكون من نجيب الزامل والسيدة عائشة نتو، بالإضافة إلى مدير برنامج التطوع بأرامكو السعودية خالد الحازمي، ترشح منها تسعة أعمال إلى المرحلة ما قبل النهائية وتم الإعلان عن فوز ثلاثة منها في الحفل الختامي. وفاز بالمركز الأول: مشروع «إثراء الصحة» بقيادة المتطوعة الدكتورة غالية الحربي، حيث قادت فريقاً مكوناً من 27 متطوعاً نشر الوعي بالإسعافات الأولية وطب الطوارئ وجاء في المركز الثاني: مشروع «كايزنها» بقيادة المتطوع صالح السلمي، حيث قاد 22 متطوعاً للتوعية بمبدأ «كاي زن» الياباني الذي يحث على التطور المستمر وحل ثالثاً مشروع «نحيي بدمنا» بقيادة المتطوعة ثناء القرشي ومعها فريق مكون من 10 أفراد، بهدف حث زائري البرنامج على التبرع بالدم بطرق سليمة. يذكر أن إثراء المعرفة-جدة 2014 قد تمت إقامته في موقع جديد تم تجهيزه لاستيعاب هذه الفعالية على مساحة 170 ألف متر مربع، وتم تزويده بوسائل السلامة والراحة، والتي تكفل استيعاب اعداد كبيرة بشكل منتظم.