في أحيان كثيرة يتسبب بحث المريض عن العلاج المناسب الى مضاعفات خطيرة تدخله في دائرة أمراض أخرى أشد فتكا، والانسان بطبعه ضعيف الى درجة تجعله يلجأ لكل من يقابله في سبيل الخلاص مما يعاني، وهذا بالضبط ما حدث مع خالد القحطاني الجندي بحرس الحدود بالدمام الذي أصيب منذ ثلاثة أعوام بمرض السكري، وفي العام الأول من اصابته وبعد أن كان الوضع طبيعيا بالنسبة له مثله مثل أي مصاب بالسكر يعتمد في علاجه على الحمية وعلى حبوب السكر، عرض عليه أحد أصدقائه وصفة عبارة عن العسل المخلوط بالرشاد وأقنعه بأنه علاج شاف وكاف لمرض السكري وأنه مجرب على مستوى واسع، وأمام إلحاح هذا الصديق جرب خالد هذه الوصفة وكانت النتيجة سريعة وحاسمة من الجرعة الثانية، ولكنها عكسية. فقد تسبب هذا الدواء المزعوم في فشل كليتيه فشلا تاما وتبين فيما بعد أن (الرشاد) المخلوط مع العسل تتسبب الكمية الكبيرة منه في الفشل الكلوي، ولاشك في أنها ارادة الله التي ساقت خالد الى هذا المصير، وهو الآن يخضع لثلاث عمليات غسيل للكلى كل أسبوع بمركز علي كانو للكلى بالمستشفى المركزي بالدمام وتستغرق العملية الواحدة أربع ساعات متواصلة، فيها من التعب والاجهاد ما الله به عليم غير ان ايمان خالد بربه لم يتزعزع فالبسمة مرتسمة دائما على محياه ويردد في كل حين (المؤمن مبتلى) كما أنه يحدوه أمل كبير بأن يجد من يخلصه من متاعبه من الغسيل الذي كلما طال أمده كلما استنزف من قواه وعافيته، ويأمل عبر هذه الصفحة أن يجد من أهل الخير وراغبي الثواب في الشهر الفضيل من يتبرع له بكلية تعيده الى وضعه الطبيعي ليكسر بذلك أحد أضلاع المثلث الخطير الذي يحيط به: فشل الكلية.. الضغط.. السكري.