يبدو ان المنافسة على ألقاب لعبة كرة اليد هذا الموسم ستختلف عن المواسم السابقة، وذلك من خلال نتائج الجولات الاربع السابقة في منافسات الدوري، فالقادسية أعلن قدومه بقوة لمنازله (منصة الدوري) عقب الفوز على الخليج 29/28 وتساوى في النقاط مع الاهلي 8 نقاط لكل منهما اثر فوزهما في المباريات الاربع الماضية، والفرق بين الاهلي والقادسية هو ان الاخير تخطى عقبة مهمة في المسابقة وهو فريق الخليج، في حين ان الاهلي لم يختبر حتى الآن، حيث لم يواجه الا فرق المؤخرة والوسط. وجاء تعادل النور والوحدة (24/24) في مصلحة الاهلي والقادسية، حيث لم يهزم المتعادلان قبل مباراتهما في الجولة الأخيرة. وترك الخليج بطل الكأس في الموسم الماضي منافسه على لقب الدوري مبكرا بعد ان تلقى الخسارة الثالثة على يد القادسية وسبق ان خسر من مضر والوحدة، واصبح الخليج يحاول فقط الحصول على احد المراكز الخمسة الاولى حتى تتاح له فرصة المشاركة في بطولة النخبة. وبرزت مع انتهاء مباريات الجولة الرابعة مشكلة التحكيم، حيث أبدى مسؤولو الخليج والقادسية والنور تذمرهم من التحكيم، وخاصة مباراة الخليج والقادسية التي شوهدت فيها بعض الاشتباكات بين اللاعبين في الدقائق الاخيرة، ولم يكن اي طرف راضيا عن المستوى التحكيمي الذي قاده محمد الهدباء ومحمد فرج. وتراجع فريق الصفا عن طموحه فبعد ان اقترب من الفرق الكبيرة في الموسم قبل الماضي وتأهل لبطولة النخبة، اصبح في هذا الموسم حملا وديعا وخسر في الجولة الرابعة من امام الترجي. ويصف النقاد بداية الدوري هذا الموسم بالضعف خاصة ان معظم الفرق بل جميعها لم تتعاقد مع اي لاعب اجنبي حتى الجولة الثالثة مما يعني ان استعدادات الفرق كانت (ناقصة) وخاصة الفرق الكبيرة الاهلي والخليج والنور والوحدة، علما ان اغلب الفرق في الدوري الممتاز لكرة اليد غير قادرة على جلب اللاعب الاجنبي بسبب امكاناتها الضعيفة، لانها اندية (فقيرة). ويستفيد الاهلي خاصة في منافسات الدوري عن غيرها من المنافسات الاخرى (النخبة والكأس) من خدمة الفرق له، حيث تتناوب فرق الخليج والقادسية والنور والوحدة فيما بينها على الفوز والخسارة وحتى التعادل فيما يكون هو بعيدا عن هذه الحسابات إلا ما ندر مما يتيح له فرصة الصدارة اولا، ومن ثم الفوز باللقب، وبمعنى آخر ، فان الاهلي يمتلك نفس البداية القوية والنفس الطويل في الدوري عكس منافسيه الذين يتألقون في بطولتي النخبة والكأس، لان النفس فيها قصير. ويلاحظ ان النغمة على التحكيم تزداد في المباريات الهامة والحساسة، وهذا ما اتضح من لقاء القادسية والخليج، حيث شدد احمد حبيب اداري الخليج (لاعب دولي سابق) على ان الحكمين محمد الهدباء ومحمد فرج تعمدا خسارة فريقه، وان قراراتهما كانت مخجلة اثناء المباراة واصفا اياها باستعراض العضلات لا اكثر ولا اقل، محملا لجنة الحكام اسباب خسارة فريقه، مشيرا الى ان موقف هذين الحكمين بالذات من الخليج واضح للعيان لاسباب معروفة. في حين يرى قاد فرق القادسية الدولي عبدالله الدوسري ان الحكمين ليسا في مستوى المباراة، وانهما تسببا في أخطاء فادحة جدا كادت توصل المباراة لكارثة، مؤكدا في الوقت ذاته ان فريقه تعرض للظلم هو الآخر. وشدد على ان الفوز على الخليج رغم السوء التحكيمي سيكون انطلاقة قوية ليد القادسية للمنافسة على اللقب هذا الموسم.