تعيش الشعوب العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في كل دول العالم في شهر رمضان في جو روحاني مفعم بالإيمان والخشوع وفي هذا الشهر يتغير نمط الحياة اليومية بالكثير من البلدان الإسلامية حيث تحل العادات والتقاليد الرمضانية والتي قد تتشابه فيها بعض الدول وتختلف فيها اخرى لكنها تنسجم في مظاهر البهجة والفرحة بقدوم الشهر الكريم. ومن المعروف أن كل بلد يشتهر بمجموعة من العادات الرمضانية التي ينفرد بها كل بلد، كما أن كل بلد يحتفظ بأكلاته الرمضانية التي تقدم على موائد الإفطار الرمضانية. "اليوم" تعرفت على هذه العادات واقتحمت التقاليد والأعراف الاجتماعية المرتبطة بقدوم شهر رمضان المعظم في عدد كبير من البلدان. في دبي تنظم الحملات الترويجية تحت شعارات "شهر العطاء في دبي" يشارك فيها كافة المجموعات التجارية ومؤسسات القطاع الخاص في الامارة ويقدم فيها الجوائز وتكون عادة لصالح المؤسسات الخيرية في دولة الامارات. فيما يحتفل أهل الكويت بشهر رمضان بطريقة متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم تقام فيها حفلات الإفطار الجماعي، كما تقام مآدب عامة في العديد من المساجد. وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب أثناء السحور وعند قدوم العيد يمر على البيوت لأخذ العيدية والتي كثيرا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاتة، كما أن الأطفال يدقون الأبواب أثناء السحور وبعد الإفطار لكي يعطيهم أصحاب البيوت خلطة من "القرقيعان" وعند الإفطار تعمر الموائد والمناسف بالأرز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس.